مع ان جميع الاطراف المشاركة في العملية مقتنعة بان الخروج من الازمات التي لازمت عملية التغيير وعرقلت وتعرقل ارساء قواعد الديمقراطية , وبناء العراق الجديد لايتم الامن خلال الحوار والجلوس الى طاولة مستديرة لفظ الاشكالات المختلف عليها , ومع انهم رأوا في دعوة السيد عمار الحكيم الى مثل هذه اللقاءات حلا امثل وان اصر البعض على تحويلها الى اربيل , ومن ثم التنصل عن القرارات التي تم الاتفاق عليها هناك , مع ذلك كله تجري محاولات وضع العصي في العجلة واختلاق اسباب واهية وفرض شروط مسبقة وبعضها تعجيزية , فيتم تاجيل اللقاء الوطني الذي يدعوا الجميع له .
لاشك ان ماحصل ويحصل من ازمات واكبت العملية الديمقراطية يعود لاستئثار البعض بالسلطة .. وتنصل البعض عن الاتفاقات المبرمة بحضور كل اطراف العملية السياسية في العراق .
وتجاوز البعض الاخر على الدستور ومحاولة القفز على بنوده .
ان تاجيل انعقادالمؤتمر الوطني مرة تلو الاخرى فاقم الازمات وعقدها , وربما سيولد ازمات جديدة .
المتضرر الاول والاخير هو العراق , وشعبه الغارق في مشاكل , البطالة , والفقر وغياب الخدمات وتردي الاوضاع الصحية وهبوط مستويات التربية , والتعليم وانتشار الجريمة وتفشي حالات الفساد في جميع مفاصل الدولة العراقية .
ان اطراف هذا النزاع وفي مقدمتهم الحكومة وقادة القائمة العراقية مسؤولون مسؤلية وطنية وتاريخية امام الله وامام العراق وشعبهم لما وصلت اليه الاوضاع في العراق من سوء , وربما ينتظر شعبه المظلوم الاسوا والاخطر من الاحداث .
|