• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : ومضات من حركة المسرح الحسيني والديني في كربلاء المقدسة مسرحية(الإسلام إلى القارة الإفريقية) القسم الأول .
                          • الكاتب : عبد الرزاق عبد الكريم .

ومضات من حركة المسرح الحسيني والديني في كربلاء المقدسة مسرحية(الإسلام إلى القارة الإفريقية) القسم الأول


إعداد وإخراج/ الشيخ ضياء الزبيدي
تقديم/ مدارس حفاظ القرآن الكريم في كربلاء المقدسة
الباحث المسرحي/ عبد الرزاق عبد الكريم

 في عام(1968م) قدمت الفرقة المسرحية التابعة للمدرسة الأولى من مدارس حفاظ القرآن الكريم سابع أعمالها المسرحية(الإسلام إلى القارة الإفريقية)، وهي من إعداد وإخراج الشيخ ضياء الزبيدي، والمسرحية تمثل هجرة المسلمين إلى الحبشة، وانتقال الإسلام إليها.
الهجرة إلى الحبشة:
بعد أن استمرت قريش في تعذيب من يدخل في دين الإسلام ممن لم يكن لهم عشيرة تحميه، فكان لابد لهؤلاء المعذَّبين من العثور على موضع أمل لهم، يساعدهم على تحمل المشاق، ومواجهة الصعاب، ويجعلهم أقدر على مقاومة الضغوط التي يتعرضون لها..
فكان أن اختار رسول الله(ص) للمسلمين الهجرة إلى الحبشة، وكانت هجرتهم إليها في السنة الخامسة من البعثة. وأما سر اختيار رسول الله(ص) الحبشة مهجراً للمسلمين، فقد أشار إليه(ص) بقوله: 
(إن بها ملكاً لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق وإنه يحسن الجوار).
مضافاً لذلك أن بلاد الحبشة، كانت غير خاضعة للنفوذ الفارسي والرومي والقريشي، وكذلك كان لا يمكن لقريش أن تصل إليها إلا عبر السفن. ولم تكن قريش تعرف حرب السفن، فاختار الرسول(ص) هذه البلاد بالذات؛ لتكون أرضاً لهجرة المسلمين الذين لا يزالون ضعافاً أمام قوة قريش وجبروتها.
الهجرة إلى الحبشة:
  وهاجر المسلمون بأمر من رسول الله(ص) إلى الحبشة، فقد كانت هجرة واحدة للجميع، عليها جعفر بن أبي طالب(ع)، عشرة أولاً، ثم الباقون ثانياً، وإن كان خروجهم إنما كان إرسالاً حفاظاً على عنصر السرية، وذلك بدليل الرسالة التي وجهها الرسول(ص) إلى ملك الحبشة مع عمر وبن أمية الضمري، والتي جاء فيها: (قد بعثت إليكم ابن عمي جعفر بن أبي طالب، معه نفر من المسلمين، فإذا جاؤوك فأقرهم... إلخ). 
أمير الهجرة جعفر بن أبي طالب(ع):
إن هجرة جعفر إلى الحبشة، لم تكن بسبب تعرضه للتعذيب من قبل قريش، فقد كانت قريش تخشى مكانة أبي طالب، وتراعي جانبه، وجانب بني هاشم بصورة عامة، وإنما أرسله النبي(ص) مع المهاجرين ليكون أميراً عليهم، ومدبِّراً لأمورهم، ومشرفاً على شؤونهم ومصالحهم، وحافظاً لهم من أن يذوبوا في هذا المجتمع الجديد، كما كان الحال بالنسبة إلى ابن جحش الذي تنصَّر في الحبشة.

فضيلة عثمان بن مظعون:
فلما رجع عثمان بن مظعون من الحبشة مع من رجع، بعد شهرين من الهجرة، وفوجئ بأن الأمر بين المشركين والنبي(ص) لا يزال على حاله، دخل مكة بجوار الوليد بن المغيرة.
ولكنه لما رأى ما فيه المسلمون من البلاء، وهو يغدو ويروح في أمان، صعب عليه ذلك، فمشى إلى الوليد فردّ عليه جواره؟ فقال: يا بن أخي، لعله آذاك أحد من قومي؟ قال: لا، ولكني أرضى بجوار الله(عز وجل)، ولا أريد أن أستجير بغيره. قال: فانطلق إلى المسجد، فأردد عليّ جواري علانية، كما أجرتك علانية، فانصرف معه، وردّ عليه جواره علانية في المسجد.
محاولة قريش اليائسة:
وبعد أن رأت قريش استقرارهم في الحبشة وأمنهم، ائتمرت فيما بينها، وقررت إرسال رجلين من قبلها إلى الحبشة لاسترداد المهاجرين، ووقع اختيارهم على عمرو بن العاص، ويقال: وعلى عمارة بن الوليد أيضا، فأرسلوهما إلى النجاشي بهدايا له ولبطارقته. 
وادعيا أمام النجاشي: أنه (قد ضوى إلى بلدك منا غلمان سفهاء، فارقوا دينهم، ولم يدخلوا في دينك، وجاءوا بدين ابتدعوه لا نعرفه نحن ولا أنت، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم، وأعمامهم، وعشائرهم لتردهم إليهم... الخ).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=158878
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 08 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15