مقطعان من قصيدة طويلة بعنوان ؛ اتفاقية السلام عام 1938
أغمضت عيني
كي أحدق في بؤرة الضوء
أعمى
أحرقت الشعلة
كي أتنفس
في الليالي
أتنصت الى عروش الصمت
نفثت أبتسامة
لم أكن أعرف الندم
بكيت
على شفافية يدي
من شفافية الفرح
لم أكن أرغب بذلك
ليس غباءً أو حلماً
هو أبعد من ذلك
حين يتزحلق الحلم الى الهشيم
وأنت جئت
-------------
أنظري يا عزيزتي
أنهم يتطلعون ألينا
يدي الفقيرة
مثل طفلين يتيمين
يبكون في الليل من بطونهم الخاوية
من الخبز
ينامون وهم يرتجفون
من الثلج
يرتعشون من البرد
لكنهم لم يتوسلوا
يمسكون
زهرة الصمت
ويلعبون في الطرقات المتصدعة
عزيزتي
أنظري كيف هم مرتبكون
ويدي مظلمة في الليل
كيف أقدر أن أفتح
باب النور
لا أعرف ذلك
ولا العتمة وتألقها
أقف في الخارج ببرودة الجبان
أنظر الى النوافذ العالية
في تألق أضواء الثريا
الكريستال
واقول في داخلي تحرك وابتعد
الى ليلتك المعهودة
ودع الآخر يحل مكانك
أقف مكتوف اليدين
خارج بابكِ
لا تتصلي بي بعد
لنمدد هذه الساعات المملة
الزائدة
في عالمين
يتناوبان
بتلك الأصوات العميقة
وزنها
على خيط فضي
وقطرة ندى
تنانيرها تتأرجح
في زهرة الليل
هنا ستبقى
وهناك ستسقط
عزيزتي
لا أعرف ماذا يعدون لنا
تحت أنظار الالهة
وراء الاعتلال الضوئي
|