• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الصديقةُ السيدةُ الزهراء(عليها السلام) هي الكوثرُ بنصّ القرآن الكريم الحلقة الثانية .
                          • الكاتب : مرتضى علي الحلي .

الصديقةُ السيدةُ الزهراء(عليها السلام) هي الكوثرُ بنصّ القرآن الكريم الحلقة الثانية

ثانياً: إنّ سبب نزول سورة الكوثر، ينسجم مع الحادثة الشهيرة بتعيير النبي(ص) في مكة من قبل المشركين وعلى رأسهم الحكم بن أبي العاص؛ وهو ما اتفق عليه المفسّرون - أعني سبب النزول - فكيف يُحرّفون معنى الكوثر المراد قرآنياً عن سبب نزوله؟ وهم يؤمنون يقيناً بقاعدة: (أنّ بلاغة القرآن تقتضي مطابقة مُقتضى الحال)، بمعنى أنّ السبب وراء نزول هذه السورة الشريفة؛ هو كون الله تعالى قد ردّ المُبغض والمُعيِّر لرسول الله(ص) بأنه سيكون هو الأبتر واقعاً لا النبي(ص) الذي أعطاه اللهُ تعالى ما يرفع ويدفع به مقولة بتر ولده(ص)؛ وهذا ما تحقق له(ص) بإعطائه الكوثر من لدن الله تعالى.
ولذا كان مُفتتح السورة الشريفة بالتأكيد القوي بقوله تعالى: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)، فجاء مقتضى نزول السورة الشريفة للرد على مشركي مكة، بأن صاحبهم (الحكم بن أبي العاص)، أو (العاص بن وائل السهمي)، أو (عمرو بن العاص)، طبعا هذه الأسماء وردت عن المفسّرين باختلاف شديد في المقصود بأن شانئك هو الأبتر؟
من هو؟ فذكروا هذه الأسماء الثلاثة.. فمثلاً في رواية:
أنّ العاص بن وائل اجتمع هو ورسول الله (ص)في باب من أبواب المسجد، فتحدثا وصناديد قريش جلوس في المسجد، فلما دخل العاص المسجد قالوا له: من ذا الذي كنت تتحدث معه؟
قال ذاك الأبتر يعني النبي محمد(ص).
وقد كان توفي أولاده (ص): من خديجة رضي الله تعالى عنها أي الذكور، فردَّ الله سبحانه وتعالى عليه وتولى جوابه بقوله سبحانه:(إنَّ شانئك هو الأبتر)، أي: عدوك ومُبغضك هو الذليل الحقير، أي: مُبغضك هو الأبتر أي المقطوع عن كلّ خير أو المقطوع رَحِمه بينه وبين ولده؛ لأن الإسلامَ حجزهم عنه فلا توارث بينهم.
 (السيرة الحلبية – الحلبي - ج3 ص393).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=158716
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 07 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15