المريدوك بالغوا في الحُضُورِ
كي يكونوا الشهودَ يومَ الغديرِ
..
لا يغرنَّك الحضُورُ بذاك اليوم
يومِ انتكاسةِ الجُمهُورِ
..
واشتعالُ السما هُتَافاً
عليٌّ
دون تصفيقهم لنصبِ الأميرِ
..
ثمَّ نقصٌ في النافرين لخمٍّ
جلّّ أهل النفير أهل النفورِ
..
ثمَّ وحيٌ في السمع قد يُتَلقَّى
وهو في القلب مقفلُ التمريرِ
..
ثم ربٌّ يشاءُ مولىً عليّاً
والسما صرخةُ النداءِ الأخيرِ
..
ويشاء العباد
وحياً من التلوين للاسم
ربما اسم طيرِ
..
يا فصاحاتهم تقابلُ مولىً
ليس تعني الأميرَ في التعبيرِ
..
ربما المقصد الصديق
بظهرٍ حارقٍ
شاء قول يا صبح خير!!
..
ولدى القيظ
قد تجوز الصداقات
وبثُّ السلام في التنُّورِ!!
..
سيدي
في المكان أي أرض خمٍّ
المريدوك هم رجال النفيرِ
..
عالجوا النقص
والدواخل في القوم
وضبط الموحى عن التحويرِ
..
عالجوا للمكان
إن قيل صحراءٌ
فهم في النباتِ
خضرُ البذورِ
..
ومكان الماء الذي صار هدرا
أبدلوا الماء بالدم المهدورِ
..
ومكان الغدير رمزا لسقيٍ
أصبحوا مزن آية التطهيرِ
..
ومكان الحشود من نقص حبٍّ
أصبحوا النوعَ ذا العطاء الكثيرِ
..
هم رجال السلاح في كل ساحٍ
عن فقارٍ موزَّعِ التفقيرِ
..
أي بكل الأيدي فقار عليٍّ
وعهود الغدير صوت الضميرِ
..
والتآويل ليست النهج فيهم
فالهوى موته مع التفسيرِ
..
أي عليٌّ
يعني استقمْ وتقدَّمْ
أي عليٌّ
يعني ثبات البصيرِ
..
أي عليٌّ
يعني الحشود غثاءٌ
بعض تكبيرها من التصغيرِ
..
أي عليٌّ
أي قلة دون مرآة
بصيراتها من التكبيرِ
..
المريدوك سيدي
المريدوك
بعدَّادِهم أولو تصفيرِ
..
حيث ألهاكم التكاثر كُماَّ
ضدَّه النوعُ
ذو الولاء الأثيرِ
..
الخصيص الخصيص
ما كاد يبدو
حكمنا قلة ليوم الظهورِ
..
وإذا في الولاء يوما حشدنا
لم نحشِّد لنفضةٍ من غرورِ
..
فنفاض المحبِّ أشهى ثمارٍ
بعد دهر في الزرع والتثميرِ
..
ليس فينا تمر تعفن طلعاً
وعليٌّ يحبُّ أكل التمورِ
..
فلذا تمرنا
تنضَّج قبل البَلَحِ العِذْقِ
من قطاف مريرِ
..
وغدا من طعامنا فقراء
-قبل حمل السلاح-
وسط الحصيرِ
..
من هنا يبدأ النفير
نقيضا لنفير الغدير
دون الظهيرِ
..
من هنا يعلن المريدوك
إسنادا بجسم يصحُّ
في التدبيرِ
..
وبعقل لا يشترى أو يدارى
ذاك عقل التمور عند الفقيرِ
..
أي ستكفيه تمرة ليفادي
بالحضور الغلاَّب لا التبريرِ
..
وبنص القرآن
لا لعبة للتأويل للنصِ
واستباق الأمورِ
..
أي عليٌّ مولىً
وما بعد هذي
من كلام التسليف للتبذيرِ
..
فالغدير الصراط
ما بين حدين
بشير يأتي بإثرِ نذيرِ
..
من تولاَّه نحن
في الزمن الصعب
وماء الغدير سقي النحورِ
..
والغدير المدلُّ عن كربلاءٍ
عن إمام مغيَّبٍ منصورِ
..
نحن جمهوره الألى
نعم قالت
قرابيننا بأغلى النذورِ
..
ما شربنا ماء الغدير
عطاشى كحسين
والماء وردُ الضمورِ
..
فجعلنا الدماء
ورداً لأرض
لم تباشر غديرها بالصدورِ
..
وأجبنا
نحن الغدير التبنيِّ
لانتفاعٍ
شئناه للتصديرِ
..
المريدوك يا عليُّ أفاضوا
بولاء من خارج المقدورِ
..
لم ينالوا جوائز الحب زهدا
كن صراطا لهم من التقديرِ
..
حيث لم يرتضوا بأيَّ صَغارٍ
هم كبار الأدوار بالتوقيرِ
..
وهداة السيوف مشقاً وغَمْداً
من خيارات مصلحٍ وجسورِ
سلمان عبد الحسين
|