مُنذُ الغديرِ ونارُ الحقدِ تحملُها
حتى أُتيحَ لها في الطّفِّ تُشعلُها
مَرحومةُ الأممِ القرآنُ منهجُها
أَتَمَّها خُلُقاً بالبعثِ مُرسَلُها
أوصى لها علناً في خُمَّ أحمدُها
وبُويِعَ المرتضى الكرّارُ أَفضَلُها
وفُرِّقَ الجمعُ عن تقديمِ تهنِئةٍ
"بخٍ بخٍ" قالها الثّاني وأَوَّلُها
يا بيعةً ولَّدَتْ طعناتِ عترتهِ
و"البخبخاتُ"غداً في الظّهرِ أَنْجَلُها
قد مهّدَ البابُ بالأطنابِ محرَقَةً
في زينبٍ قَطَعتْ بيداءَ هُزَّلُها
مسبيّةً أُخِذَتْ وابنُ النّبيِّ لُقىً
راحتْ وما ودَّعَت مَنْ كانَ يكفَلُها
يومُ الغديرِ مِنَ الأعيادِ أَشرَفُها
لذاكَ أَنكَرَهُ في النّاسِ أَسفَلُها
يومُ الغديرِ وياءٌ منهُ قد حُذِفَتْ
حتى تحَكَّمَ في الإسلامِ أَجهًلُها
القومُ للقومِ أَبناءٌ وتابعةٌ
سُودُ الفعالِ أَتَتْ في الدّينِ تفعَلُها
يومُ الغديرِ ولا أُخفي تُراودني
في البالِ أسئلةٌ لابُدّ أسألُها
ماذا إذا رَجَعَتْ فينا الدّهورُ إلى
خُمٍّ وبيعتِهِ.. مَنْ ليسَ يَنكُلُها !؟؟
مَنْ لا يُداهنُ أعداءَ الوصِيِّ ومَنْ
"كلّا" لهُمْ عَلَناً عُظمى يُجَلْجِلُها
مَنْ يربطُ الحدثَ التالي بسابقهِ
مأساتُنا.. مَنْ بتجريدٍ يُحَلِّلُها
مَنْ عاشَها وبهِ عاشتْ مهيمنةً
ذكرى الغديرِ ومَنْ بالجهلِ يقتُلُها

|