الحياة تكره الفراغ ولا تحتمله ولا تأبه بالفارغين ، وهناك العشوائية في التفكير والتصرف ، الفراغ والعشوائية تجعل الإنسان مرة تراه في قمة من الاخلاق والطيبة والمعروف وبعد حين تجده يختلف تماما خبيثا مشعوذا حقودا حسودا ، ويترنح ويتماوج بعلاقاته الاجتماعية ، لاصديق لديه ولا عدو ويقينا يقوده المزاج الى ما يريد ، اخطر انواع الفراغ الروحي يفقد الانسان الاحساس بادميته ، ويحرمه لذة الحزن والفرح ، وهو من الامراض المكتسبة ، الفارغ روحيا هو ضحية قبل ان يكون جلادا ، والفارغ العقلي يريد تحسين وضعه المادي ولا يعنيه شيء آخر ، هنا نقطة مهمة البحث عن الراحة والاستجمام ليس فراغا بل الوقت الذي تستمتع به ليس وقتا ضائعا ، ويرى حكيم ان الفراغ سم قاتل للإنسان ، العمل يقضي على الفراغ والفراغ يقضي على حب الإبداع ونمو المواهب لتستفحل العادات السيئة التي تبعث الملل والعجز ، تستطيع الانتصار على الفراغ ، اسباب الفراغ هو الابتعاد عن الحياة الاجتماعية
|