امتاز هذا العالم الجليل والمثقف الواعي بخصوبة أفكاره وتجددها، فكان ركناً قوياً في نشر المعرفة فقهاً وعلماً وأدباً ونقداً.. فذاع صيتُه آنذاك، وأخذ يُحسب حسابه عند طرح آرائه أو عرض آراء غيره عليه، فكان معروفاً عنه محاربته للجهل والأفكار والتصورات الخاطئة غير المسندة إلى دليل، فكان القرآنُ الكريم والسنة النبوية الشريفة وأحاديث وآراء الأئمة المعصومين (ع) ومراجع الدين، دليله وسنده في النقاش والدعوة إلى الدين الحنيف، ومذهب آل البيت بجرأة وسند صحيح..
كان الشريفُ أبو الفتح أستاذاً ناجحاً، استفاد من علمه وورعه طلابُه ومحبوه، ومنهم أبو الفضل الحسين الأحدب الحلي شاعر آل البيت عليهم السلام، ومن الدعاة إلى وحدة الكلمة ونشر الرسالة النبوية المحمدية لعظمتها وخلودها وموافقتها لكل عصر وزمان، فهي دليل العلم ونهج الحياة الكريمة.. كان معروفاً عنه موافقة آرائه وآراء استاذه لآراء ونهج عماد العلماء المجدد ابن إدريس (قدس سره)، فكانت هذه النخب الشريفة المعطاءة فخر وعنوان الحلة المزيدية الزكية..
ويُذكر أن مولد السيد الشريف أبي الفتح في الحلة سنة (606)ه،ـ ونسبه الشريف يتصل بالإمام زيد بن علي بن الحسين عليهم أفضل وأتمّ الصلاة والتسليم.
|