( العلويات ) ح 28  ( ال* * احة)


بين الصراحة  والقباحة 
ليس جرح  قلوب الآخرين  صراحة ... بل وقاحة   وعدم الرد  على الوقاحة  لا يعني  في كل الأحوال  ضعف ، البعض  يتصرف  بأسلوب غير محترم مع الناس ويدعي  ان مشكلته التي قد لايتقبلها الآخرون هي صراحته وانه يعطيها ( بالكصة ) ، الصراحة  شيء جميل  مثقف  ومؤدب  ومن طبيعته انه لايجرح  الآخرين ولا  يحرجهم  ولا ينتقد  باسلوب التصادم  بل ينبه  لهدف  النصح والإصلاح  ، النصيحة  تؤدي  لتطوير  العمل  وإبعاد الغفلة عن روح  التفاعل  ولا تسبب الإحباط ،  الوقاحة  ان يوجه  الإنسان  اهانة  باسم الصراحة  ويهدف الى تقليل  شأن الآخرين ، النصيحة والحرقة  من اجل العمل  لا تحتاج  الى أسلوب فظ ومزعج ، وتركيز  مبالغ على  العيب  وألم  الإحراج مؤذ حقا ، وارى ان القباحة  تقلل شأن  صاحب القبح قبل الآخرين  وتكشف للناس عمق المرض