• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : (وتدبروا ) ح 5  ( العبودية ) .

(وتدبروا ) ح 5  ( العبودية )

 تطرح سورة الفاتحة تقرير العبودية  لله سبحانه تعالى  ويرى بعض  علماء العامة  ان غرض السورة هو إثبات استحقاق الله تعالى  لجميع  المحامد  وصفات الكمال  ، إن الحكمة  والهدف  من خلق الجن  والإنس أن يقوموا  بعبادة الله  وطاعته  ،( كتاب عقيدة التوحيد للدكتور صالح الفوزان ) ، ومع ذلك هو غني  عن عبادتهم ، وفي كتاب ( منح  القدير لشوكاني)  لقد جاء جميع  الرسل والأنبياء  لدعوة الخلق  إلى ( إياك نعبد وإياك نستعين )  رسالة نبي الله نوح عليه السلام ( اعبدوا  الله مالكم من اله غيره )  ورسالة هود وصالح  وشعيب  وإبراهيم  عليهم السلام ( اعبدوا  الله واجتنبوا الطاغوت )  يقول..... محمد عبده  في كتاب ( معجم الادباء ) كامل الجبوري  ( الفاتحة بجملها تنفتح روح العبادة ،  اشرابت  القلوب  خشية  الله وهيبة  والرجاء  لفضله ، ذكرت  العبادة  في الفاتحة قبل ذكر الصلاة ،) يقول الامام  الصادق عليه السلام في  العبودية  العبد تدبير  نفسه  ا( ذا فوض  العبد تدبير نفسه على مدبره  هانت عليه مصائب الدنيا )  وفي كتاب  ( مصباح  الشريعة ) يقول عليه السلام  العبودية  جوهرة  كنهها  الربوبية  )، ويقول  الامام الرضا  عليه السلام ( ان ثمرة العبودية  لله سبحانه تعالى  هي حصول  المعرفة   وثمرة المعرفة  اليقين،) يقول سيد قطب  في كتابه ( في ظلال  القرآن )  المعنى الإجمالي  للآيات إن علمنا ان نبدأ  كل شيء باسمه  ، باسم الله ،لأن  الله هو الاسم  الجامع  لصفات  الكمال فباسمه  يكون كل ابتداء وكل اتجاه  ، نستعين به  في كل  أمورنا وفي كتاب  التفسير  القرآني  للقرآن  الشيخ  عبد الكريم  الخطيب  بالحمد  تنطلق  المخلوقات  كلها  فحق عليها  أن تحمد وتشكر له  ونقرأ  في كتاب الكافي  الأئمة  معدن  العلم  جاء فيه  أهل البيت عليهم السلام  ملائكة الأرض  ، انعكاس  تام لعبوديتهم  الخالصة  لله عز وجل  ، لا يعبدون  الله طمعا  في الجنة ولا خوفا من نار  ، إنما ينطلقون  بعبادتهم من يقين المعرفة ، يقول أمير المؤمنين عليه السلام ( وجدتك  أهلا للعبادة  فعبدتك ) وقسم العبادات  مولاي  أمير  المؤمنين  إلى الرغبة فتلك عبادة التجار  وعبادة الرهبة فتلك عبادة  العبيد وعبادة الشكر وتلك عبادة الأحرار ،  أئمة أهل البيت عليهم السلام بلغوا ذروة  العبادة  القرب  الإلهي ،  فكانت لهم الولاية  والإمامة  وبلغوا  المقام  المحمود  ومقام  الشفاعة  وأصبحت طاعتهم  على الناس من أوجب الطاعات ، في هذه المرحلة من العبودية  علمونا  أئمة أهل البيت عليهم السلام  ضبط النفس ( ان تثقوا الله يجعل لكم فرقانا ) وان تكون  للإنسان ولاية على أفكاره  القدرة على التحكم  والسيطرة  بقوته التخيلية ، ليصل  الإنسان  إلى روحانية العبادة ، وتسمى  هذه المرحلة  عند أهل البيت  برحلة  خلع  البدن ، بقول الامام الصادق  عليه السلام ما ضعف  بدن عما قويت  عليه النية )   وبعدها تأتي مرحلة  عبادة الأنبياء التمكن  تصبح الطبيعة تحت نفوذ الانسان العابد  بسم الله الرحمن الرحيم  قال الذي عنده  علم الكتاب  انا آتيك  به قبل  ان يرتد طرفك  لقد بلغ  أهل البيت عليهم  السلام في عبادتهم  وعبوديتهم  لله تعالى مرحلة كانوا  فيها  الاكثر قربا الى الله




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=157718
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 07 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15