الطغيان ..... الاستبداد .... جفاف الرأي ... أشياء تصوغها قدرة افتعال الأنا المريضة من خلال التعامل المباشر مع الناس ، لا أحد يعطي حق الاستحواذ على الناس ، مهما كان المنصب أو الوظيفة ، أو الجاه لا يجيز لأحد امتلاك الآخرين ، كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشاور الناس وهو صاحب وحي يوحى إليه، ومن لديه تعاليم مباشرة من الله سبحانه تعالى ماذا يفعل بالشورى ، تلك حكمة القيادة بين الناس ، سياسة إشاعة المحبة والسلام واحترام رأي الأخر ومشاعره ، واحترام الرأي ثقافة تتنامى مع الانسان من البيت ، وحتى قوة استحكام الرأي لايرفع أسس الرحمة التي تشذب مسؤولية العلاقة الناعمة مع الناس ، عندما يسكت الموظف إمام مديره ليس شرطا ان يكون قبول رأي ، ربما هو احترام نفس كي لا تقع في المخاشنة والنقاش الاهوج ، اجواء الادارة السليمة لا تميل الى توجيه الاهانات والتهديدات والتوبيخ المستمر الذي يعرقل سير التوافق والتعايش السليم ، بأي حق يفرض الانسان رأيه على الآخرين ، أراء تستحكم فيها نكهة الامر بالقبول وأين ما يذهب الانسان يسمعها في الطريق وفي الاسواق والسيارات مساحات لعرض الرأي دون النظر الى مسوغاته ، تطرح أحيانا اراء عابرة في الاماكن العامة لكنها جارحة أراء سياسية جافة كامتداح العروش التي سقطت بامس قريب ، لابد من احترام صمت الآخرين وكل إنسان له قناعاته ، احترام الآخرين هو احد القيم الحميدة دون ان تسقط إنسانية الإنسان الإحساس بمشاعر الآخرين يمثل القدرة على امتلاك مشاعرهم واحترام إنسانيتهم وعدم احترام مشاعر الناس عقوق
|