• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الشاعر الدكتور مشتاق عباس معن الرقمية في عصر المعلوماتية الجزء الأول .
                          • الكاتب : صباح محسن كاظم .

الشاعر الدكتور مشتاق عباس معن الرقمية في عصر المعلوماتية الجزء الأول

  الريادة الشعرية بكافة أشكالها عراقية الامتياز؛ الوطن الذي يتنفس الشعر؛ فما من بيت إلا وفيه شاعر أو متذوق له؛ والأدب الرقمي في عصر المعلوماتية، وانتشاره الواسع من خلال الانترنت عالمياً، بعد التعامل مع الحاسوب بنطاق إنساني كبير، بالتواصل عبر التكنولوجيا التي قرّبت المسافات... من باكورة الوجود الأول للإنسان في الأرض، حاول من خلال اللغة التعبير عن أحاسيسه ومشاعره، وما يشاهده أو يحلم به، من الملاحم الأولى (مدونات ملحمة كلكامش، وهوميروس، والتراتيل، والأناشيد في الحضارات الانسانية..)، كان للشعر التعبير الوجداني عما يخالج النفس البشرية بمسراتها وانتكاساتها، بالطبع مرّ الشعر بتطورات كبيرة تبعاً للتطور الإنساني في مجالاته المتعددة، واختلفت الأشكال الشعرية على المستوى العربي من القصيدة العمودية، الى نثرية الشعر، الى القصيدة الرقمية، وآخر المدونات الشعرية هذه القصيدة التي استخدمت تقنيات الكومبيوتر في ايجاد النصّ التفاعلي. 
 بين يدي ثلاثة مؤلفات تناولت الشاعر مشتاق عباس معن وتجربته التفاعلية:
1- (الريادة الزرقاء دراسات في الشعر التفاعلي الرقمي - تباريح رقمية أنموذجاً) بـ(350) صفحة، الذي يشمل عشرات الآراء التي دونت بحق الشاعر عباس، إعداد وتقديم ناظم السعود. 
2- وكتاب (الأعمال الشعرية الورقية غير الكاملة) بـ(ص333). 
3- و(سحر الايقونة مقعد حواري أمام الشاعر الرائد مشتاق عباس معن)، جهة الاصدار للكتابين دار الفراهيدي - بغداد بـ(130) صفحة. 
 ففي الكتاب الأول: كانت آراء متعددة لنقاد عرب، والعديد من الأكاديميين المهمين في مجالات الأدب أشادت بتجربة الشاعر العراقي د. مشتاق، تذكر د. فاطمة البريكي:
1- (... المجموعة في الواقع تفرض نفسها بنفسها على كل مهتم بالأدب التفاعلي؛ كي يقبل عليها قراءة وتصفحاً ونقداً؛ لأنها تجمع بين أهم عنصرين يجب أن يتوافرا في النصوص الأدبية التفاعلية، وهما: الأداة الفنية، والأداة التقنية، وأقصد بالأولى الموهبة، والملكة الأدبية الحقيقية، فيما أقصد بالثانية العناصر التكنلوجية التي تكسب النص صفة التفاعلية، بحيث تكون جزءاً من بنية النص، ومؤثرة على نحو أصيل في معناه الكلي، وليست مجرد "ديكور" خارجي.)، فتجربة الشاعر التسعيني د.مشتاق عباس معن، تعتبر من التجارب الحيوية المهمة جداً التي استثمرت جهاز الحاسوب في تقنياته لتدوين تجربة شعرية مدهشة، ركز النقاد من الأكاديميين على أهميتها الحضارية في التعامل بالعصر الرقمي الذي نحياه.   
(تباريح رقمية لسيرة بعضها أزرق) التي أصدرها في عام 2007م، وقد استثمر فيها تقنيات (النص المتفرع) عبر المؤثرات الصوتية والصورية (الجرافيكية) والتنقل بين النوافذ المفتوحة بحرية، ناهيك عن الكتابية عبر رقمية. 
وقد ضمت هذه المجموعة ستة نصوص تتفرع من نوافذ متصلة، يظهر النص الأول عبر الزر الرئيس الموجود في الواجهة الرئيسة، ومن ثم تتحول إلى النص المتفرع عبر إيقونة (حاشية) الموجودة في الواجهة الأولى، ليتفرع إلى النافذة الثالثة بالضغط على إيقونة (هامش) الموجودة في الواجهة الثانية؛ لتشكل هذه النوافذ الثلاثة وجهة نظر ثلاثية الأبعاد، والعلامة للنص المرقوم على الزر الرئيس الأول، إذ يمكن أن للقارئ أن يختار الوجهة العلامية للنص باختياره النافذة الحاملة للنص المتفرع، وتتكرر العملية مع الزر الرئيس الثاني، الذي يقدّم ثلاث نوافذ متفرعة بآلية ترابطية، لتكون نظرة ثلاثية الأبعاد لعلامية النصّ المرقوم على الزر الثاني أيضاً... والجميل جداً المحسوب للشاعر هنا، أنه استثمر الأشكال الشعرية الثلاثة: العمودية، والتفعيلية (الحرة)، وقصيدة النثر، لتكون مجموعته حاملة لأشكال.
 يذكر الناقد د. ثائر العذاري ص62: (يكشف الشاعر في عمله عن قدرة لافتة على إحداث نوع من التوليف بين الوعي الجمالي العربي المشدود إلى التراث، والتكنولوجيا الغربية الطامحة إلى المستقبل البعيد...).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=157635
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 07 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16