فتاوى الرضاعه في مصر والسعوديه

بالامس خرج علينا مايوصف بداعيه سعودي بفتوى حلت اشكالية العمل المشترك بين الرجل والمرأه اثناء الخدمه الوظيفيه ومفادها ان الرجل لكي يعمل مع المرأه في عمل وظيفي مشترك لابد ان تكون محرمه عليه ولكي تكون كذلك فما عليه الا ان يرضع من ثديها وفات هذا الشيخ انه لكي يرضع لابد للمرأه ان تستر نفسها ولا يرى صدرها غير الشخص الذي يرضع واذا كانوا في ميدان العمل لابد ان يوصدوا الباب عليهم وهو   يعلم ما سيلحق ذلك  من تهيج جنسي لديهما معا ويعقبه ما لايحمد عقباه وبدلا من ان تصبح زميلته محرمه عليه ستكون زوجه اولى او ثانيه بحسب الاحوال او سيرميها وتبقى حائره لاتدري
 ماذا تفعل.
واليوم يخرج علينا شيخ سلفي مصري المدعو جمال المراكبي بفتوى مفادها ان رضاعة الزوج من ثدي زوجته ليست حراما ولكنه غير جائز وما عليك الا ان تحل هذه الاشكاليه ان كنت من هواة الرضاعه..
لقد انتهت مشاكل الاسلام والمسلمين بحيث لم تبقى من المشاكل المعوقه لمسيرته غير الرضاعه وهاهم يحلوها حسب فهمهم للدين ونسي هؤلاء ان بعض فتاويهم الملعونه نزفنا  دما ثمنا لها، انهم لايدعون للاسلام الحقيقي اسلام المحبه والتسامح اذ يهجرون المسيحيون وبقية الطوائف الغير مسلمه  ويقتلونهم اينما تمكنوا من الحكم ويحللون حتى قتل المسلم الذي يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله بحجة خروجه عن الاسلام والشرك بالله وهم يزرعون في افريقيا اسوء صوره للاسلام بواسطة دعاة جهله لايعرفون اصول الدين و قد نقلت الاخباران هناك زواجا مثليا تم بين رجلين واحدهما
 اسمه (قيام الدين) وعقد قرانهما داعيه مسلم وهم يصرفون مئات الملايين من الدولارات لتسويق الاسلام في افريقيا فهل هذا هو الاسلام الذي تنشدوه ام هو تشويه متعمد لصورته .
ان واجب الدعاة هو نشر المحبه والتسامح والالفه بين الشعوب الاسلاميه  وبينها وبين من يعيش في بلاد المسلمين من الاديان الاخرى وعليهم ان يفتوا بحرمة الربح الفاحش للتجار وان يدرك الغني ان للفقير حصة من ماله وعليه مساعدته بها ليرضي الله وعليهم ان يفتوا بحرمة القتل بسب اختلاف الطائفه والدين ويعملوا بقول الله تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم وكذلك يدعون الناس يتعبدون بعباداتهم عملا بقوله تعالى وما انت عليهم بوكيل ويكفوا عن فتاوى نحر الناس من الوريد الى الوريد فهذا اجرام وليس دين وقد وصل الامر بالكثير منهم انه يجوز الاكل في مطعم الهندوسي و يحرم الا
 كل في مطعم المسلم الذي يمثل طائفه اخرى وقد  فتح احد الشيعه مطعما و اضطر الى غلقه لهذا السبب وهذا ليس من الدين في شيء وانما اجنده اسرائيليه غربيه تزرع الفتنه بين المسلمين لتفتيت الدين الاسلامي وهؤلاء الدعاة هم ادواة التنفيذ وخير مثال على ذلك ان السعوديه تحارب تطلعات شعب نجد بالسلاح وتقدم السلاح الى المعارضه السوريه من اجل اسقاط النظام ليعيش الشعب في ظل الديمقراطيه والحريه الممنوعتين على شعب نجد
ان اخطر ما يواجه الاسلام حاليا هو الفتاوى التي تصدر من دعاته اللذين يوصفون بالمتشددين وهم غير ذلك فالتشدد شيء وفهم الدين الصحيح شيء آخر انهم مجموعه من الجهله ومثالهم ذلك الذي عاقر الخمر وعاش بين الراقصات في بريطانيا وبين يوم وليله اصبح داعيه ويقول ( لابد ان يصل الاسلام الى داونك ستريت ) لدينا في العراق نقول عن هذا ( نزل ويدبج ) فهو مطرود من وطنه حيث لم يتمكن من قول حرف واحد بحريه وسكن في بلد آواه وتعامل معه كانسان ومنحه السكن والعيش والحريه التي حرم منها في بلده ويريد خراب ذالك البلد باشاعة الفوضى والذبح.
اننا بحاجه الى دعاة حقيقيون يملكون الفهم الكامل للدين الاسلامي ويفتوا بحل المشاكل التي تواجه الشعوب العربيه بعد ما تمكنت الاحزاب الاسلاميه من الحكم في الوطن العربي والفرصه متاحه الان ليثبتوا للعالم كله  عدالة وسماحة الدين الاسلامي ويرفهوا عن شعوبهم التي ظلمت بالفقر والمرض والجهل ويبعدوا عن الساحه اولئك اللذين يثيرون السخريه بفتاوى لسنا بحاجه لها على الاطلاق فكتاب الله وسنته فيهما من الحلول ما يستوعب كل مشاكل الامه .