• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : حسينيات .
                          • الكاتب : قمر المشهداني .

حسينيات

وكل من زاركم نلقاه مبتسماً * عليه نورٌ كأهل الخلد في شغل 
أنظر الى الحسين السبط الذي كملت * له المحاسن مثل الشمس في المثل 
أنظر حسيناً تجد في القلب صورته * ويُكسى بنور خير الخلق متصل 
بدران في الكون بل شمسان نورهما * للذاكرين لدى الأسحار والأصل 
العالم الأزهري الشيخ محمد صالح الجعفري المصري
استشهد أبو عبد الله الحسين وهو في السابعة والخمسين، بعد أن انقضّت عليه وعلى جيشه سهامُ الظلم، وسيوف الإجرام الحاقدة، واستشهد معه ركبه من أهل البيت الستون، إلا غلاماً كان مريضاً هو الإمام زين العابدين الإمام السجاد. الحسين هو أبو الشهداء، وهو إمامهم وقائدهم بلا منازع، سبط الرسول وسيد شباب أهل الجنة. 
أنظر إلى مقام ومسجد الإمام الحسين في القاهرة، وضريحه في كربلاء، وضريح إمام المتقين علي بن أبي طالب، ثم قارن بينه وبين اندثار أعدائه، فلا تكاد تعرف قبورهم، وأغلب قبور أعدائه في أماكن قذرة، يندى لها الجبين.
الدكتور المصري جمال حماد 
ولئن اندلعت ثورة الحسين المؤازرة المستميتة للحق ضد الباطل، والاستغلال والاضطهاد، والانحطاط الأخلاقي والاجتماعي، فقد أضحت قدره المحتم الذي لا مفر منه في سبيل أمة، ضلت عن طريق الحق والهدى، مادام سفهاؤها وفجّارها أصبحوا سراتها. 
الكاتب الكردي الأستاذ جلال زنكا أبادي 
يالائمي حب الحسين أجننا * واجتاحَ أودية الضمائر واشرأب 
مَنْ مثله أحيا الكرامة حينما * ماتتْ على أيدي جبابرة العرب 
وأفاقَ دنيا طأطأت لولاتها * فرَقى لذلك ونالَ عالية الرتب 
نبكي على الرأس المرتّل آية * والرمح منبره وذاك هو العجب 
نبكي على الثغر المكسر سنه * نبكي على الجسد السليب المنتهب
نبكي على خدر الفواطم حسرة * وعلى الشبيبة قطعوا إرْباً إرب 
الشاعر السوري الكبير نزار قباني 
 وتقدم آل بيت الحسين، تقدم أبناء الرسول نحو مصيرهم.. وكان أولهم انطلاقا علي بن الحسين، فتى لم يتجاوز التاسعة عشر  من عمره، انظروا ها هو ذا في نضرة شبابه، في روعة بأسه، يتوسط حراب الأعداء وسيوفهم، وهو ينشد: أنا علي بن الحسين بن علي.. تماماً كما كان يصنع من قبل جده، الإمام علي، حين كان يقتحمُ المعارك في عنفوانه اللجب، وهو يزأر: أنا الذي سمّتني أمي حيدرة، ها هو ذا أبن التاسعة عشر، يعيد الحياة مرة أخرى، وبطولات جده العظيم، ذرية بعضها من بعض.. 
ومن بعده تقدموا جميعاً كالصقور الكواسر، هاهم إخوته من أبيه عبد الله، وجعفر، وعثمان، ومحمد الأصغر، وأبي بكر، والعباس.. يقذفون بأنفسهم وسط الهول, أخوهم العباس ينادي فيهم قائلاً: (تقدّموا حتى أراكم قد نصحتم لله ولرسوله)، فيتقدمون إلى قلب الجيش المسعور بسيوفهم العاوية، ورماحهم الباغية، وكلما لمحوا خطراً يقترب من أخيهم البطل (الحسين) تلقوه بأجسادهم، حتى سقطوا جميعاً صرعى، بل قولوا سقطوا جميعاً شهداء، وعلى ثراها تمددت أجسادهم الكريمة، يسبقهم جثمان العباس (عليه السلام) الذي كان لبهاء طلعته، وتألق شخصيته، يُلقب بقمر قريش. 
الأديب والكاتب المصري خالد محمد خالد




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=157282
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 06 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15