• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : زائر ينذرُ من نفسه طريقاً يسلكُه نحو كربلاء بعد أن شفيَ من سقمه بشفاعة عقيلة أهل البيت (ع) .
                          • الكاتب : نبيل نعمه هاشم .

زائر ينذرُ من نفسه طريقاً يسلكُه نحو كربلاء بعد أن شفيَ من سقمه بشفاعة عقيلة أهل البيت (ع)

 بثياب أنهكها الطريق، وجسد نحيل أعياهُ المرض طيلة معاناته منه، وصوت بح صداه يخرج من شفاه ذابلة أحرقتها الشمس اللاهبة طيلة أيام، التقيناه يحملُ رايته الخضراء في باحة صحن أبي الفضل العباس (ع)، له نظرات تتوقُ لأخبار القاصي والداني، بأن ثمة مطلب تحقق، وثمة سرور يملأ خافقيه حدا به للمسير من عقيلة أهل البيت زينب الكبرى(ع)، إلى قبري أخويها (ع) في كربلاء المقدسة

الزائر(مؤيد راضي) من محافظة ذي قار العزيزة، عانى ولطيلة سنوات مرّت، من مرض كاد يفتك به، فلم ينفع معه الطب، ولا التعاويذ... وفي أكثر من مكان وموضع، ارتمى نحو ساحل النجاة والشفاء، بعد أن أيقن من زيارته الأخيرة للتطبب والعلاج في سوريا، أن لا مفرغ من العلاج إلا بآل البيت (ع)، تمسك بحبل من لم يخب من تمسك بهم، ولم يشعر بالأمان إلا من لجأ إليهم، فكانت العقيلة الكبرى زينب (ع) هي من أهدته براءته من المرض، فراح ينذر من نفسه طريقاً يسلكه إلى كربلاء.
تحدث إلينا بقلب ملؤه السرور والطمأنينة:
 فرحة غامرة تتفجر من أعماقي، بعد أن عجز الطب بما يمتلكه من أجهزة حديثة، والطب الشعبي، من علاجي، لم ينقطع بي الأمل نحو أئمة أهل البيت (ع)، فرحت أجوب قبورهم ومزاراتهم، الواحد تلو الآخر، وأنا أرتجي الشفاعة والشفاء، من مرض الأكياس المائية، وحصى الكليات الذي ألمّ بي، فتوسلت بالعقيلة زينب الكبرى (ع) بعد زيارتي الأخيرة لقبرها في سوريا، وبعد أن أعلن الأطباء هناك أن لا باب للشفاء مما أنا به، فكان العلاج النهائي على يدها وفي ضريحها، فكانت فرحة ما بعدها فرحة، وأمل ما بعده أمل، جعلني أطوي نذري لوجه الله سبحانه وتعالى، سيراً على الأقدام من سوريا إلى مدينة كربلاء المقدسة، هذه الرحلة بمشاقها استمرت لمدة خمسة عشر يوماً، طويت فيها الفيافي والصحارى، ماراً بالقرى العراقية الأصيلة التي أمدتني بما أكمل به المسير، ناهيك عن الخدمة التي وفرتها لي قوات الحدود العراقية والمنتشرة على طوال الطريق من الوليد حتى مدينة كربلاء المقدسة، وها أنا ذا بين يدي الكفيل، كفيل زينب، جئت أشكره لما قدمته لي أخته الكبرى في سوريا، بعدها سأتوجه إلى أبي الأحرار ومصدر الشفاء الأكبر أبي عبد الله الحسين (ع)، أحمد الله أولاً لأنه أمدّنا بمصابيح التقى أئمة هاديين مهديين، يسعون لشفاء الناس في طيلة حياتهم.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=157084
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 06 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15