الطفلة ولعبتها

 (في باحة البيت طفلة لها من العمر خمس سنوات تحضن لعبتها وبالقرب منها تعالج الأم أمور البيت)
الطفلة:- ماما إني أحب ابنتي فكيف أنومها؟ 
الام:- لفيها ببطانية وضميها الى صدرك كي تشعر بالامان. 
الطفلة:- ماما ابنتي بكت كيف اسكتها؟
الام:- هذا أمر طبيعي. 
الطفلة:- (برهة صمت تحمل الطفلة لعبتها وتقربها الى صدرها) ماما لم تسكت الطفلة... 
الام:- حاولي أن تحافظي على الهدوء، تأكدي قد يكون التلفزيون عاليا ويؤذي ابنتك. 
 الطفلة (تقوم جادة لتخفيض صوت التلفزيون) وعادت لتحضن طفلتها ـ برهة صمت ـ):- ماما قد يكون عندها أوجاع في بطنها. 
الام:- حركي سيقانها وأربتي على ظهرها كي تتجشأ...
الطفلة (تحرك سيقان الطفلة وتضربها على ظهرها وتستمع الى تجشأها):- ماما ما سكتت الطفلة؟
الام:- احمليها وتكلمي معها فهي أحيانا تنزعج حين تهملينها، ثم حاولي أن تسيري بها قليلاً. 
الطفلة (تحمل لعبتها وتسير بها قليلاً وهي تنشد الدللول):- ماما أخشى أن تكون أبنتي مريضة؟
الام:- إلمسي حرارتها وأنظري لبكائها فبكاء المريض غير بكاء الجائع، أنظري لحرارتها إذا كانت مرتفعة خذيها الى الطبيب. 
الطفلة:- ماما أنا عندي طبخ، تنظيف بيت لا أستطيع أن آخذها الى الطبيب الان. 
الام:- لا ماما طفلتك أهم من الطبخ والبيت. 
الطفلة:- ماما هذه لم تسكت؟
الام:- تأكدي أخشى أن تكون جائعة؛ فالجوع من أكثر أسباب البكاء. 
الطفلة:- لا قبل قليل أرضعتها ياماما. 
الام:- هاتيها دعيني أرى ما بها. 
حملتها الام هزت اللعبة... صرخت الطفلة. 
الطفلة:- شفتي ماما... الطفلة عرفت جدتها فسكتت.