عزيزتي .. من الجميل إن تعتني المرأة بانوثتها، هذه سمة نسائية كـمرآة لامعة خالية من الأتربة، لكن الغريب في الأمر كيف تغيرت تلك المسميات فجأة؟!
مالذي طغى على نهر خاطركِ حتى يشوه ملامح أنوثتكِ؟
كيف لنبرت صوتكِ أن تغدو فظة خشنة لا طراوة فيها؟!
كيف أدمنتِ العبوس بدل الأبتسامة، والأنفعال الدائم بدل اللين؟
هل أنتِ راضية عن نفسكِ وأنتِ مفتولة العضلات الفكرية، تتصرفين كـمسترجلة لا تجيد نعومة اللفظ!!
كيف؟
كيف تستطيع امرأة جميلة مثلكِ، إن تتخلى عن الرحمة أتجاه الآخرين؟
بأي سبب من الأسباب أدمنتِ الكراهية؟ وباتَ معظم حديثكِ يدور عن الأنتقام من الرجل، وعن الحرية الفضفاضة، والتوازن النفسي، والأستغلال المادي، وجميع اللغات المستوردة، وكأننا مجتمع ذئاب ليس لدينا سوى اقتناص الفرصة للنهش، وكأنكِ لم تعيشي كـأخت كـريمة، وكـزوجة مخلصة، وأم رؤوم!
كيف قصر شعركِ وطال لسانكِ؟
كيف ضاق ثوبكِ وتوسع جهلكِ؟
كيف علي حذائكِ وهبطت شأنكِ؟
لو تعلمي يا عزيزتي لم يكن في يوم من الأيام إن يسمى الحنين ضعفاً، والأحترام عبودية، والعطف خدامة، والثقة ذل، والزواج أمتلاك، وقوة الرجل لحماية بيته لابد تنتهي ليكون بديلها الخور ولا تشعر المرأة بفارق بينهما،
أنتِ بحاجة حقيقية لتتعلمي من أي طفل البراءة لكِ تتمتعين بشعور هذا الجمال الحقيقي للحياة..
ما عداه أنت لا تستحقي كلمة امرأة..
|