لاشك أن الاصابة بالبرد تترك المصاب في حالة من الضعف والألم، ومع ذلك يبقى الأمر بسيطا اذا وقف المرض عند حد الزكام أو الشعور بالضعف أو حتى التهاب اللوزتين، ولكن الذي يُخشى منه هو المضاعفات التي تنشأ من اهمال اعراض البرد، وهذه المضاعفات معروفة لدى الناس؛ ومنها التهاب القصبات والرئة والجيوب الأنفية والسعال الحاد...
ويقول العلماء بأن الإنسان يستطيع تحصين نفسه ضد جميع أعراض البرد اذا داوم على تناول نسبة معينة من فيتامين (سي) وبصورة منتظمة مع الطعام. وهناك شواهد كثيرة تدل على أن تناول هذا الفيتامين يُقلل من الإصابة بأمراض القلب والشرايين وحتى السرطان...
ان الاسم العلمي لهذا الفيتامين هو حامض الاسكوربيك، وحامضيته تعود الى ذرة الهايدروجين التي تستطيع التأين بسهولة، وينتج عن ذلك تأكسد الفيتامين (أي فقدان هايدروجينه).
واذا امتنع الانسان عن تناول فيتامين (سي) لعدة شهور، فانه يُصاب لا محالة بمرض (الاسقربوط)، على أن الحد الادنى الذي يجب تناوله من هذا الفيتامين للوقاية من هذا المرض هو عشرة مليغرامات يوميا، ومما يميزه ايضا انه مادة غير سامة حتى في كثرتها. وقد دلّت التقارير العلمية الحديثة على أن هذا الفيتامين الذي اكتشف تركيبه الكيمياوي عام 1911م له القدرة على زيادة الذكاء.
ان هذا الفيتامين بلاشك مفيد للتقليل من الإصابة بالبرد، اما الحالات التي لوحظ فيها عدم جدوى الفيتامين في زيادة المناعة ضد الزكام وغيره فتعزى الى عدم تناول الجرعات الكافية من الفيتامين، اذ ان كل جسم وكل شخص يحتاج الى مقدار معين من الفيتامين لاكتساب المقاومة، ولوحظ ان اشخاصا معينين يحتاجون من (10-15) غراما من هذا الفيتامين يوميا في حين ان آخرين لا يكتسبون المناعة إلا بتناول (30-40) غراما منه يوميا.
|