• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مَعارضُ الكتاب .
                          • الكاتب : رضوان السلامي .

مَعارضُ الكتاب

  الحضور أو المشاركة في معارض الكتاب الدولية المقامة داخل البلد أو خارجه يعتبر فرصة طيبة وثمينة بل ومثمرة هذا إذا ما استغلت بالطريقة المثلى، ففيها نتعرف على الكثير من المكتبات الكبرى ودور النشر والتوزيع العريقة بالإضافة الى عشرات المؤسسات والمراكز الفكرية والثقافية التي تحاول أن تقدم آخر إضافاتها على الساحة الإسلامية من موسوعات وكتب قي مجالات شتى.
ومن الطبيعي أن المشاركة سوف لن تقتصر على مؤسسات ومكتبات البلد المنظم بل ستصل الى دول الجوار اذا لم نقل المشاركة العالمية... وفي كلتا الحالتين الفائدة موجودة ومضمونة وعلى المستويين المادي (عائدات المعرض) والمعنوي (الحضور والمشاركة والتواصل).
أحياناً وفي القليل من تلك المعارض يتم تخفيف الضغوطات على بعض دور النشر التي نسميها متطرفة وتحصل على دعم كذلك، وهذا الأمر إن حصل في دول ترعى ذلك المذهب لا توجد مشكلة او استغراب ابداً بل يعتبر أمرا مشروعا كونه يثقف لمذهبه.
أما العجيب والملفت للنظر أن يحصل هذا الأمر في دولة من المفروض أن لا تقع في هذا المطب كونها متصدية لهذا الجانب المذهبي... مثلاً عندما تدخل لمعرض مقام في السعودية وفي مدينة الحجاز تحديداً لا تستغرب أن ترى كتبا تكفّر الآخر بل العكس تتعجب إن لم ترَ مصادر من هذا النوع.
 وهنا يبرز تناقض عجيب وبغض النظر عن كونه عفويا غير مخطط له أو العكس... فعندما يسمح معرض ما بإدخال مصادر تطعن بالمذهب!!! العذر هنا غير مقبول فأي هفوة بهذا المجال تكاد تطيح بمساعي قرون من الزمن من أجل نشر أفكار وتعاليم المذهب الحق. ونرى في الوقت ذاته عرقلة واضحة لبعض المؤسسات ذات الخطوط المعروفة فترى كتبها قابعة في (الگمرگ) بدعوى التفتيش والمراجعة مع العلم أن قائمة العناوين والمصادر مرفقة بالمواد.
وإن كانت الرقابة صارمة ومحافظة لهذه الدرجة فكيف وصلت دور النشر ذات المصادر الأخرى وكتبها وبكمية تكفي لإنحراف شعب كامل عن جادة الصواب!!!
فلنحسن الظن ونأخذ المسألة من باب الخطأ غير المقصود ونتمنى أن تحصل رقابة حقيقية تراعي ثقافتنا وتوجهاتنا وانتماءاتنا... فالأمر لا يستحق تضحية على حساب دين وعقيدة ومذهب حق... عفواً ولكي لا نُفهم خطأ نطلب رقابة على الآخر كي لا يمرر أساليبه وسمومه... لا علينا فنحن في سفينة واحدة وتحت راية واحدة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155791
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15