• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وقال المعلم .

وقال المعلم

  الزهراء عليها  السلام لها عالم خاص   مكلل بالاسماء  الجليلة والالقاب الشريفة أسماء متعددة وكل اسم يدل  على صفة  أو سمة من سماتها ، لوسعى النقاد والكتاب واهل  العلم والعلماء  للنظر الى  تلك الأسماء  أكيد سيصلون  الى حيوية المعنى  ، كنا مجموعة من طالبات العلم  نبحث في ذرى الأسماء واذا بنا نكتشف  بان تلك الأسماء كالزرع  يتنامى ويمتد  الى عوالم المعنى بثراء ، كانت هذه المجموعة تتذاكر الاسم ومعنى ( الطاهرة ) باهتمام يبعث على السرور واذا بشيخ كبير السن وقور يستأذن للدخول ، اكتشفنا نحن النساء منذ اللحظة الأولى ان هذا الرجل حضر الى هنا ببركة الرحمن ولا شك ان له قدسية كبيرة جعلته يتمكن من الدخول بهذا الوقار، 
او ربما وجود الزهراء عليها السلام أراد لنا السعة في معرفة الطهر الفاطمي فقال الرجل الوقور مبتدءا بالصلاة على محمد وآل محمد  ان لقب « الطاهرة » ، من الأوصاف الذاتية للزهراء عليها السلام ـ.

وهو مشتق من « الطهر » بالضم ، وهو النزاهة والنظافة كما في المجمع ; « والمطهر المنزه ،والطهورين الماء والتراب ، وجمعه طهارى من دون قياس 

وأهل اللغة يقولون : امرأة طاهر من الحيض وطاهرة من النجاسة والعيوب ، والطهور : المطهر ، قال تعالى : ( وأنزلنا من السماء ماءا طهورا ) قال تغلب : الطهور الطاهر في نفسه المطهر لغيره 

وقوله تعالى : ( فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ) قيل : المراد الطهارة من الذنوب ، والأكثر أنها الطهارة من النجاسات .

وقوله تعالى : ( وأزواج مطهرة ) أي نساء مطهرة من الحيض والحدث ودنس الطبع وسوء الخلق . 

وقوله تعالى : ( صحفا مطهرة ) أي لا يمسها إلا الملائكة المطهرون ، وقيل : مطهرة عن الباطل والكذب والزور ، وفي الحديث: «الطهور شطر الإيمان»

والآن فليعلم محبي الذرية الطاهرة أن الزبير بن بكار قال في حديثه عن أحوال خديجة الكبرى (عليها السلام ) وكانت تدعى في الجاهلية الطاهرة وفي إسعاف الراغبين « وكانت تدعى سيدة قريش » ، فهذا اللقب موروث لفاطمة ( عليها السلام ) من أمها إضافة إلى استحقاقها الذاتي،
قال المعلم لفد ذكرت في كتابي  علل الشرائع والامالي  .
عن الصادق ( عليه السلام ): « لفاطمة تسعة أسماء » . . . وعد منها « الطاهرة » ثم فسرت معنى فاطمة ، حينها ادركنا نحن البنات ان معلمنا هو الشيخ الصدوق قدس سره ،قال  .. 
والتطهر : التنزه عما لا يحل .
ولما كان لأسماء الله مظاهر في هذا العالم ، كانت فاطمة الطاهرة مظهر اسم « الطاهر » ، ولم يكن لها مثال في المخلوقات ولا نظير في النساء .
قال الباقر عليه السلام  قال : إنما سميت فاطمة بنت محمد الطاهرة لطهارتها من كل دنس ، وطهارتها من كل رفث ، وما رأت قط يوما حمرة ولا نفاسا » .
والرفث كما في قوله تعالى ( فلا رفث ولا فسوق ) : الفحش في الكلام .

وفي هذا الحديث إشارة إلى أن فاطمة ( عليها السلام ) مطهرة من الأخلاق الذميمة والقبائح الباطنية علاوة على طهارتها من الأدناس والأرجاس البدنية والظاهرية .
 وفي حديث المناقب المذكور عد الطاهرة من ألقابها الخاصة وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله) ) : 
« إنا أهل البيت أذهب الله عنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن » .وتعرفنا آية التطهير أن التطهير بمعنى التنزيه عن أي عمل قبيح . ومتعلق الطهارة : إما الطهارة الظاهرية من الأخباث ، أو طهارة الجوارح عن الجرائم والمعاصي ، أو طهارة النفس من الأخلاق الردية الرذيلة ، أو طهارة السر عما سوى الله .

وهي موجودة بمراتبها الأربعة في تلك الطاهرة المطهرة ، سيما المرتبة الرابعة حيث أنها إقبال قلبي وتوجه كلي إلى الله وانقطاع صرف تام عن الخلق واتصال كامل بالخالق .
قال المعلم كتبت عن ابن عباس عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه دعا لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) فقال : . . . « واجعلهم مطهرين من [كل] دنس ، معصومين من كل ذنب ، وأيدهم بروح القدس منك » . . . الخ

يعني أن روح القدس يلازم الصديقة الكبرى ، فكيف يمكن والحال هذه أن تكون مدنسة بالدنس والأرجاس ؟ ! ومن كان مع الله كان بعيدا عن التدنس بما سواه،
قال المعلم  .
.أئمة الهدى عليهم السلام  إذا ذكروا الطهارة الصورية الظاهرية لفاطمة الزكية ، بينوا معها الطهارة المعنوية الباطنية أيضا ، وهي المدار والمناط 
مطهرون نقيات ثيابهم * تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا )
يا سبحان الله)  التفتنا فلم نجد المعلم لكنا وجدنا محاضرت الغنية ) .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155765
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 05 / 1