• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : شؤون عربية .
                    • الموضوع : خفافيش إسرائيل ترتعش .
                          • الكاتب : مصطفى منيغ .

خفافيش إسرائيل ترتعش

 لم تكن مجرد غلطة ، بل حماقة صدّقتها فأصابت مُخَّها بجلطة ، تباهت قبل وقوعها محطة بعد مَحطَّة ، ولم تستيقظ إلا وكيانها مهدَّد بين اللحظة واللَّحظة ، وغطرستها قصة استبداد من أصبح مصدرها في أسوا ورطة ، يستنجد أوربا الوقوف لحماية من كانت قبل أيام فقط لبؤة فأصبحت مجرَّد قطّة ، وهيهات الثقة في أمسٍ تفرعنت فيه مَن اتخذت الدنيا ملاذ بَطَّة ، لا تدري أنَّ السابحة فيه تحتها يابسة لها مالكها متى ثار لها الْتَقَطَ ، ليُعيدَ المشبَّهة به موزَّعة بالحق والقانون بين سالف مراحل التّيه المُستحق بعدما غضب عليها النبي موسى بالمُدوَّن على جبين الزمان إلى يومٍ ستار الفناء على الوجود هَبَطَ .

الأقصى مبارك من العلي القدير ، قرّة عين المسلمين مهما طلعت على مقامهم الشمس عبر أمصار العالم ، مكان عبادة لطاعة الحي القيوم ذي الجلال والإكرام ، مَن أَلْحَقَ الأذى برواده لن ينجى من العقاب في الدنيا قبل الآخرة ، مسجد في قدس عاصمة فلسطين أحبّ من أحبّ وكره مَن كره ، بكل أحيائها ، والدليل ما أصاب اسرائيل المحتلّة من مشاكل ستمتدّ هذه المرة ، لقطع استفزازاتها وعدوانها على الأمة الفلسطينية الشريفة ، وما الصواريخ المسافرة من غزة إلى أقصى الجنوب في تلك الأرض بعد تجاوزها "تل أبيب" سوى بداية لما سيأتي بعدها (وقريبا) من جنوب لبنان ، وبعدها من ايران ، وبعدها من دول آسيا المسلمة ، وآخرها دولا عربية طالما تمنَّت مثل الساعة لتري اسرائيل ، أن الاسلام فوق الظلم والقهر وقتل النفوس البريئة بغير حق ، دين التسامح والسلام وليس العدوان والقسوة والاستيلاء على حقوق الضعفاء بقوة الغدر والنار ، الاسلام الذي صبر على الإسرائيليين بما يكفي ، ليفهموا أن فلسطين على حق والواجب يقضي الوقوف معها وهكذا سيكون ، ولتؤجل طمع التَّطبيع ، فلن تجد من المطبِّعة معها إلا ما يوقفها عند حدها ، ما دام التَّطبيع لا يصل بها حدّ رؤية ذبح اسرائيل أطفال ونساء الفلسطينيين وتضع ضمائرها في ثلاجة .

... عبَّاس تَوَارَى عن الأنظار ، يقيناً عرف قدره وجلسَ حيث قرَّر مَن يتحكَّم في خطواته مَن قرَّر ، ممَّن لم يجد عن طاعته أي مفرّ ، لكن مقاومة غزَّة العِزة لن تهتمّ ، تاركة التاريخ ليتحدَّث عنها مادام سكان الضفة خرجوا في مظاهرات ، لها أكثر من معنى ، واحدة منها أرغمت "نتنياهوا" أن يولول بحدوث حرب داخلية تضاف لما تقوم به غزة بكل فصائلها المقاوِمة من تضحيات تقودها هذه المرة للنصر المبين ، ما دامت حاملة شعار سيف القدس المسلول ، لمواجهة عربدة صهاينة ظنوا أنهم ملكوا الدنيا بمجلس أمن هيأة أممها المتحدة ، والقيادة الأمريكية ومعظم دول جناحها الغربي ، عِلماً أنهم إلى هزيمة مؤكدة سائرون ، إذ مع الأقصى الأمر مختلف ، مَن انحاز لنصرته نصره الله. 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155673
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15