للأُباةِ الصّيدِ عيدٌ آخَرُ
وهلالٌ مِنْ صمودٍ زاهرُ
في فلسطينَ تَجَلّى وازدهى
وبهِ قَرّ عيوناً ناظرُ
غَيرَةٌ رؤيَتُهُ في أُفقِها
في بني صهيونَ جُرحٌ غائرُ
أَيُّها الحربُ قليلاً أَنصفي
رابحٌ فيكِ وفيكِ الخاسرُ
غيرَ أَنّ المُلفِتَ الأَنظارَ لو
مَرّغَ الدّارعَ ذُلّاً حاسِرُ
هذهِ الدُّنيا وغِربالٌ بها
خائنٌ يهوي ويسمو ثائرُ
قسمةُ الأمّةِ ضيزى إذ يُرى
كابراً فيها الوضيعُ الصّاغِرُ
مثلُ ذي المنشارِ!!في النّاسِ لهُ!؟
مالُ سُحتٍ زورَ فضلٍ ناشرُ
أُمّةٌ ذَلّت كثيراً وبها
مُستباحٌ قَلّ عَدّاً كاثرُ
فَوَلودٌ أُمُّ فَرْدٍ رافضٍ
أُمُّ جيشٍ مِنْ خنوعٍ عاقرُ
يا فلسطينٌ لكِ العيدُ سرى
وإلينا منكِ عيدٌ سائرُ
عَيِّدي نفسي فداءٌ ليتَها
لتُرابٍ فيهِ مجدٌ عاطرُ
واستَمِدّي العزمَ مِنْ حُرٍّ نأى
إنَّمَا الأَعرابُ عزمٌ خائرُ
واحملي "لاءَ حُسينٍ " رُقْيَةً
إنَّها والحاملوها النّاصرُ
|