نحن نعتبر الطبقة المثقفة الواعية في المجتمع
ابناء الكليات الجامعات سيما من كان له صداه في التاثير بالآخرين ومن له كلمته وكلما كان التاثير اكبر كانت المسؤولية اثقل صح ؟!
كذلك تزداد بعد الانخراط في الوسط الديني حيث يكون للكلام ثقلهه و للموضوعات انتقاؤها وللتوجيهات والنصائح اهميتها فلا نكُ من اللامبالين لما يصدر منا ..
نعم شيء جميل ومطلوب ان نتزود علما ومعرفة ولكن علينا ان نعلم ان الاهم هو :-
[[اخذها من مصادرها السليمة الصحيحة الآمنة]]
سيما ونحن في عام ٢٠٢١ يزخ علما ومعرفة ووفرة الى درجة الشتات وكثرة المصادر وزيادة الشكوك والشبهات والمغالطات التي يكاد حتى الدارسون من اساتذتنا الافاضل ان لا يلمحوها ويكشفوها الا بعرق الجبين والجهد الجهيد وشق الأنفس...
كل ذلك حفاظا على تنقية تلك الافكار من السموم كي تصلنا آمنة سليمة بين ايدينا ،بالله عليكم هل عرفنا قيمة ذلك ام هل تأملنا ذلك مرة وقدرناه بانفسنا على الاقل ليس تنبيها الآخرين ولا علانية حتى....
:. اذن (شرب الماء ضروري للعيش ولكن الاهم هو من اين ارتوي انا،اليس كذلك ام انا مخطئ؟!).
س/لماذا توجهنا الى العلم الاوربي؟
لماذا نقدر النتاج الغربي اكثر من الشرقي؟ الى درجة انه الان نتاجنا في قبيلهم لا شيء تقريبا بتقييمنا وتقديرنا له وأصبح كلامهم هو الكلام الفصل واوامرهم ونواهيهم ونصائحهم وإرشاداتهم هي السائدة حتى تطبعت فكرنا وقناعاتنا بفكر غربي مشوب.. نعم نؤيدهم بالبعض منهم وناخذ كذلك وهذا ايضا لا يعني احقيتهم..
وان ما يؤلم اننا بوسط اكابر العلماء وبوسط علمهم نرتع ونمرح ونأنس وو
علماؤنا ممن فاقوا الغرب بشهادة مفاخر علمائهم
فمالنا لا نرى ذلك ....
فها هم العلماء الشرق والغرب يقرون ب افضلية واعلمية واحقية علمائنا الأجلاء فهل فوق شهادة الاكابر شهادة ...
فمالنا نقصد سواهم ونحن بينهم؟!
لو تطرقنا قليلا الى تلك العلوم والمؤلفات الغربية
لوجدناها انها شغلت مساحة واسعة في ارجاء المعمورة الامر الذي دفع العلماء الى الاطلاع عليها والتوغل فيها، وهنا كانت المفاجئة انه عندما قام علماؤنا بدراسة علمية تلك المعلومات وغاياتها وأهدافها دراسة بحثية بحته
توصلوا ازائها في نهاية المطاف الى ان قالوا :- ما معناه
ان تلك العلوم فيها ماهو نافع وفيها ماهو سموم فكرية يغير الشخصيات يبدل القناعات يحرف الانسان نحو الاعوجاج دون شعوره فتلك المغالطات والمعادلات المتناقضة من حقها ان توصله الى الهاوية دون ان يحتسب وهو الغااافل؟؟!!
واندرجت تلك المؤلفات ونحوها في
لائحة ((الحرب الناعمة)) وهو مصطلح حديث الولادة حيث الحرب بين متخاصمين غايتهم الانتصار وتحقيق رغباتهم وحكم الارض والعالم...والناعمة اي جميلة ترفة خفيفة مستساغة طيبة تجرحك دون ان تشعر بالامها خذ من الحية مثالا حيَّاً... ليس كما هو الحال في الحرب الواقعية التي سلاحها المعدات القتالية دروع وخيل ومن ثم دبابات وقناصات وو بل هي تاخذك من يدك وتلقيك في النار دون شعورك وكأنك نائم
حقا هي حرب خطيرة!!
عند ذلك احس العلماء بخطورة اكبر وان الفتنة اكبر ! الامر الذي دفعهم الى اعادة كتابة تلك المؤلفات الغربية بمعلومات تتوائم مع ما عندنا من نهج قيم وتقويم تلك الاعوجاجات وازالة الشوائب
فابقوا النافع وجعلوه بصورةواضحة سلسة وازالوا الشوائب والاوساخ من ذلك واقتطعوه من تاليفهم
وادرجوا تلك المعلومات والمضامين في كتب عنونوها باسماء مقاربة لاسماء تلك الكتب المسمومة التابعة للغربيين، ذلك بعد قيامهم بتهذيبها وتشذيبها من اول وريقاتها حتى اخمص آخر وريقة فيها..!
فتلك الخطوة الجبارة كانت بمثابة المنقذ وهي اشبه ما تكون بعملية تصفية المياه المالحة وتحليتها بمحطات التصفية الكهربائية المائية
وفلترة الماء لتنقيته....
وهذا اعلاه يفسر لنا سبب وجود كتب غربية مؤلفيها اجانب بعضهم ملاحدة ، وكتب شرقية كتبت بايدي كتاب علماء مسلمين متشابهات مضمونا ولكن هناك فوارق واضحة وضوح الشمس تشابه عنوان موضوعات معلومات
واجتزاء لأفكار معينة وتناقض بعضها او الرد عليها وو...
ذلك الجهد الكبير والارهاق الوفير الذي بذله علماؤنا بحثا وتنقيبا لاجل سلامة المعلومات التي يحرصون على تزويدنا بها وامانها...
هل قدرنا ذلك العمل هل شكرنا تلك المساعي هل هل ...متى نقدر اذن ...؟
هل عرفنا خطورة تلك السموم التي دعت الكبار للتصدي لها؟ ام اننا غافلون نحسبها ثقافة عامة ونعتبرها توعية غير مدركين حجم الكوارث الخفية ورائها...
لو نظرنا ايضا الى مؤلفي تلك الكتب لوجدناهم ليبراليين يتبنون الفكر الشخصي بحرية شخصية دون قوانين وانظمة والاكثر انهم يتبنون الليبرالية المعتقدية ؟!! وهنا الكارثة حيث حرية المعتقد المنفلت القادم من اهواء ورغبات وقناعات فكرية شخصية غير مستندة لدين سماوي بل جاءت ربما من تجربة ونحوها
وجميعنا يعلم ويقولها بملءِ ورغما عنه انه الدين والحقيقة والحق لا تفي التجربة للوصول اليهم فهناك اشياء وامور ما فوقها ارغمنا على التسليم لها كما جاء عن أبحاث الاجلاء من علمائنا..
ليبرالية المعتقد والفكر وو لله درها ..
فتلك اوامر الخالق ذي النهج القويم والخط السماوي والحجج الدامغة بأيدي رسل واوصياء ورثوا علماء اعلام مسكوا زمام الأمور بعدهم ((العلماء ورثة الانبياء))
قد خالفها اولئك الشاذين ذهابا منهم وعربدة لاجتهادات شخصية اقتنعوا بها ودونوها على ورق وجاءت الضحايا تطلع عليها وهي مقتنعة بها مثمنة منفسة لها معتبرة اياها ثقافة وعلما قديساً ومغالية بها
فهل هؤلاء احق بمن يؤخذ عنهم ام الانوار الواضحة والشموس الساطعة...
لو تمعنا قليلا لوجدنا انفسنا ظالمين لاولئك الجهابذة مقصرين امامهم،باتخاذنا لاشيائنا ومبادراتنا ببساطة وسبهللية دون تنظر لعواقب افعالنا ومدى تاثيرها علينا وغيرنا
لا اعلم هل زيادة شعبية هكذا كتب يؤثر على ديننا هل يخالف نهجنا هل يؤذي قلب امام زماننا
هل يتعب مراجعنا لنلتفت ايها السادة!
نحن مسؤولنا امام العلي الجبار عن دائرة استطاعتنا ومحاسبون عن مدى قدرة تاثيرنا
واثر وجاهتنا امام الآخرين فما المجموعة والناس والأمة الا لكل منها قائد ومسؤول ومدير له سطوته وكلمته دفإن اعتدل اعتدلت وان انحرف انحرفت بدأ من المجموعات الصغيرة الى الدوائر
الكبيرة حتى تشمل الدول والقارات فالكون...
-من هنا تحتم علينا ان نكون اكثر وعيا وأكثر حرصا وحذرا لخطواتنا فكلنا راعٍ وكلنا مسؤول عن رعيته
لا يسعني التفصيل مزيدا فذا ما سنحت له الفرصة والامر اعمق من ذلك ولكن القليل خير من الحرمان
والايقاظ بالخفيف شيء حسن خير من الصعقات المميتة...فالحمد لله اولا وآخرا وفقنا الله واياكم لمراضيه واساله عز وجل ان يدفع هذه الغمة عن هذه الامة آمين
|