• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع :  الغفلــــة عـــن ذكـــر اللـــه (تعالى) .

 الغفلــــة عـــن ذكـــر اللـــه (تعالى)

تتمـــة العواقب الوخيمة للغفلة 

ثالثاً : الغفلة تسبب فساد الأعمال
من يعيش أجواء «الغفلة» غالباً ما ينأى في سلوكياته عن دائرة الخيرات والمبرات . 

وحتى لو تحركوا في هذا السبيل فإنّ سكر الغفلة يحول بينهم و بين  الأخلاص في العمل لله (تعالى) ، فلا يصدر منهم ذلك العمل بنية خالصة. 

وقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قال : «اِيَّاكَ وَالْغَفْلَةَ وَاِلاِغْتِرَارَ بِالْمُهْلَةِ فَاِنَّ الْغَفْلَةَ تُفْسِدُ الاَعْمَالَ»(1).

و يحتمل أن تُشير هذه الرواية الى فساد الأعمال السالفة للإنسان بسبب إرتكابه لذنوب و معاصي لاحقة تحت تأثير سكر الغفلة .

رابعاً : الغفلة والقرب الإلهي

و لأن الغفلة تجر الانسان الى الرذائل و المعاصي و تميت قلبه بعد  قساوته فإنها و نتيجة لذلك تجعل الانسان في منأى عن القرب الالهي ؛ لأن الوصول إلى هذه المرتبة ونيل هذا المقام السامي لا يتسنّى للإنسان إلاّ في ظلّ المعرفة والتذكر والتفكر و سلامة القلب من الأسقام و نقاوته من الذنوب و الآثام .  

وقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله : «اِلهِي اِنْ أَنامَتْنِي الْغَفْلَةُ عَنِ الاِسْتِعْدَادِ لِلِقَائِكَ فَقَدْ نَبَّهْتَنِي الْمَعْرَفَةُ بِكَرمِ آلائِكَ»(2).

خامساً : الغفلة تسبب الوقوع في الهلكة
 الانسان تحت تأثير «الغفلة» كالمخمور تحت تأثير السكر لا يدرك جيداً منافعه و مصالحه «سواء المادية أو المعنوية» وبالتالي فسوف يضيع الفرص الثمينة الّتي تتعرض له مما يتسبب في اتلاف طاقاته وقابلياته الحيوية، و لهذا فقد روي عن الإمام علي (عليه السلام) : «مَنْ طَالَتْ غَفْلَتُهُ تَعَجَّلَتْ هَلَكَتهُ»(3).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155445
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15