• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الاعمار الواهي  .
                          • الكاتب : توفيق مالك الكناني .

الاعمار الواهي 

  نسمع بين الحين والاخر تصريحات تصدر عن بعض المسؤولين الرائعين، تتحدث عن انجازات وهمية لا واقع لها، وعلى حد قول اولئك المسؤولين (حفظهم الله ورعاهم) تصرف مبالغ خيالية وكبيرة تصل حسب تصريحاتهم بمليارات الدنانير.. 
لا غرابة من مفاجأة هنا او هناك لتعلن بعض الصحف عن عشرات المشاريع المنجزة دون انجاز. ولو نفذت فعلا تلك المشاريع لكانت كربلاء غير كربلاء اليوم ذات الواقع البائس خدميا... إذ تعتبر من ادنى المحافظات الدينية في العراق عمرانيا.. العجيب هو ان اغلب اولئك المسؤولين كانوا بالامس يتحسرون على الواقع المتدني الذي عاشته كربلاء في زمن الطغاة، واذا بهم عاجزون عن اغتنام فرصة حقيقية للاصلاح، وهم على سدة حكومتها، وكان المؤمل منهم فعلا هو التوجه الكامل لعمرانها وفق تصاميم حديثة، حتى لو تطلب الاستعانة بالخبرات المستوردة عالميا. 
لكننا نجد اليوم هنا واقعا تناثرت المدينة فيه حافية من الاعمار، وكربلاء العظيمة المقدسة مدينة الحسين (ع) دون محطة كهرباء تنير ظلمتها، في حال تصرف تلك الملايين الحلوة من الدولارات في مشاريع نحن في غنى عنها الآن على الاقل، لوجود ما هو أهم نسمع عن بناء مستشفى نموذجي، ونرى مستشفانا تبكي على جهاز مفراس او جهاز رنين وغيرها من الامور نسمع عن بناء محطة كذا اوصافها لكننا نقضي الليالي المعتمة والنهارات الحارة. فالسلطة المحلية لاهية بمشاريع تحتية ساهية عن الابنية الفوقية. وحتى تلك التحتية لم تنقذ كربلاء ففي أول مطرة فاضت تشكو لربها هذا القصور المتعمد والذي يمر دون أدنى حساب وبعد كل هذا يطلع بين الفينة والاخرى مسؤول ما ليمن على كربلاء بجهد كاذب؟!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155260
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15