• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : فوائد لغوية  ألقاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) .
                          • الكاتب : الشيخ حمزه ابو العرب .

فوائد لغوية  ألقاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)

بيضة البلد:
ذكر ابن منظور في (لسان العرب/ مادة بيضة) لكلمة البيضة عدة معاني منها:
1.  بيضة الدجاج.
2.  بيضة النعامة.
3.  بيضة السلاح: (الخوذة)، والخوذة: ما يجعله المحارب على رأسه ليقيه، جمعه: خوذ. سميت بذلك لأنها على شكل بيضة النعامة.
4.  بيضة العقر: هي بيضة يبيضها الديك مرة واحدة ثم لا يعود لها.
قال بشار بن برد الشاعر المعروف – يشبب بامرأة:
قد زرتنا مرة في الدهر واحدة    عودي ولا تجعليها بيضة الديك
الحيوان في الأدب العربي تأليف شاكر هادي شكر: 2/106 عن ديوان بشار ص123.
5.  بيضة الخدر- الخدر: الستر/ الجارية لأنها في خدرها مكنونة أي مستورة.
6.  بيضة الإسلام: جماعتهم.
7.  البيضة: أصل القوم ومجتمعهم.
8.  بيضة كل شيء: حوزته.
ثم ذكر ابن منظور في السان عدة معاني أخر للفظ (بيضة البلد) وإليكها- أيها القارئ الكريم مع شرحها:
1.  بيضة البلد: تريكة النعامة.
2.  بيضة البلد: السيد.
3.  بيضة البلد: علي بن أبي طالب (ع).
أي أنه فرد ليس مثله في الشرف، كالبيضة التي هي تريكة وحدها ليس معها غيرها.
وقال ابن منظور: إذا مدح الرجل قيل فرد ليس أحد مثله في شرفه.
والشرف في اللغة: هو العلو والمجد فعلي بن أبي طالب (ع) عندما قيل له (بيضة البلد) لأنه تفرد بالشرف والمجد على غيره. 
جاء في صوت العدالة الإنسانية (جورج جرداق) ص37: قال عمر بن الخطاب:{كنا ننظر إلى علي في أيام النبي كما ننظر إلى النجم} 
وجاء في تذكر الخواص لابن الجوزي ص117: قال عمر بن عبد العزيز: {ما علمنا إن أحدا من هذه الأمة أزهد من علي بن أبي طالب ما وضع لبنة على لبنة، ولا قصبة على قصبة}
وفي صوت العدالة الإنسانية قال الدكتور شبلي شميل:(الإمام علي بن أبي طالب عظيم العظماء نسخة مفردة لم ير لها الشرق ولا الغرب صورة طبق الأصل لا قديماً ولا حديثاً).
قال ابن منظور في اللسان مادة بيضة: وأنشد أبو العباس لمرأة من بني عامر بن لؤي ترثي عمرو بن ود وتذكر قتل علي إياه: 
لو كان قاتل عمرو غير قاتله      بكيته ما أقام الروح في جسدي
لكن قاتله من لا يعاب به           وكان يدعى قديماً بيضة البلد
وعمرو بن ود هو الذي برز يوم الخندق- بعد أن عبره ووقف أمام المسلمين يرتجز ويقول:
ولقد بححت من النداء       بجمعكم هل من مبارز
ووقفت إذ جبن الشجاع     مواقف القرن المناجز
إني لعمرو لم ازل       متسرعا نحو الهزاهز
إن الشجاعة في الفتى       والجود من خير الغرائز
فبرز اليه الامام علي امير المؤمنين (ع) وهو يقول:

لا تعجلن فقد اتاك     مجيب صوتك غير عاجز
ذو نية وبصيرة     والصدق منجي كل فائز
إني لارجو ان اقيم     عليك نائحة الجنائز
من غربة نجلاء يبقى     صيتها حتى الهزاهز
وخير من صور هذه المعركة هو الشيخ كاظم الازري ((رحمه الله)) حيث يقول:
يوم غصت بجيش عمرو بن ود     لهوات الفلا وضاق فضاها
وتخطى الى المدينة فردا         بسرايا عزائم ساراها
فدعاهم وهم الوف ولكن         ينظرون الذي يشد لظاها
اين انتم عن قسور عامري               تتقي الاسدي بأشسه في شراها
فابتدى المصطفى يحدث عما             تؤجر الصابرون في آخراها
قائلاً أن للجليل جناناً                      ليس غير المجاهدين يراها
ان من نفس تتوق إلى الجنات            أو يورد الجحيم عداها
من لعمرو وقد ضمنت                   على الله له من جنانه أعلاها
فالتووا عن جواده كسوام                 لا تراها مجيبة من دعاها
وإذا هم بفارس قرشي                    ترجف الأرض خيفة إذ يطاها
قائلاَ ما لها سواي كفيل                  هذه ذمة علي وطاها
ومشى يطلب الصفوف كما              تمشي خماص الحشا إلى مرعاها
فانتضى مشرفيه فتلقى                   ساق عمرو بضربة فبراها
وإلى الحشر رنة السيف منه            يملأ الخافقين رجع صداها
هذه من علاه إحدى المعالي             وعلى مثلها فقس ما سواها.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=155219
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 05 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15