إن معاوية بن أبي سفيان، لم يوفِ بشروط صلحه مع الإمام الحسن (ع)، ونقض عهوده معه، وأخذ البيعة لابنه يزيد بقوة السيف، وأرغم المسلمين على هذه البيعة، وجعل الحكم وراثيا دون أن يعتمد في ذلك على دليل من كتاب الله وسنة رسوله (ص). فابتدع شيئا جديدا في الاسلام لم يقل به احد من قبل، وانحرف بذلك عن خط الاسلام الاصيل. فبيعة يزيد لم تكن بيعة شرعية، بل كان يزيد مغتصبا للخلافة متعديا على حرمات الله تعالى. ثم من هو يزيد هذا ؟ وماهي مؤهلاته التي تجعله خليفة للمسلمين، وحاكما يجلس مكان رسول الله (ص).
الكاتب العربي الدكتور نبيل عبد الحميد دحيه
&&&&&&&&&&
الإمام الحسين هو الإمام الشريف سبط رسول الله (ص)، وريحانته من الدنيا ومحبوبه. تربى في مدرسة النبوة، وتفقه في الدين والسياسة، وأدرك إن الخلافة تعتمد على الشورى وبيعة الأمة، لا على الوراثة وولاية العهد، وهو حرٌ في أن يتصرف في الأمر، وليس إمتناع الحسين (ع) عن مبايعة يزيد أمراً غير مألوف، وإنما كان محقاً في هذا العمل بحسب موازين الشريعة الإسلامية، فلا أقول إن الإمام الحسين (ع) كان خارجاً على خلافة يزيد، كما ينزلق فيه المؤرخون وإنما أقول: إن الحسين أعلن تمسكه بشريعة الحق والعدل والشورى التي قام عليها الإسلام.
الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي كلية الشريعة/جامعة بغداد.
&&&&&&&&&&
قال سيدنا الإمام علي (كرم الله وجهه): {فينا آية من القرآن، لا يحفظ مودتنا إلا مؤمن} ثم تلا قوله تعالى: {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} الشورى/23. وعندما نزلت هذه الآية الكريمة، قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت مودتهم؟ قال: (علي وفاطمة وولداها).
الكاتب والصحفي الأستاذ زهير المعروف
&&&&&&&&&&
لم يخل زمان أو مكان من مقتولين ظلماً وغدرا، وإن قتل النفس ظلماً، هو من أكبر الكبائر حتى لو كان المقتول إنساناً بسيطاً، فكيف إذا نالت سيوف الظلمة البغاة ولياً لله أو رجلاً من بيت النبوة؟ فكيف إذا كان هذا الشخص بمستوى الإمام الحسين (ع)؟ الذي قال الله تعالى فيه وفي أهله: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}الأحزاب/33.
ويقول المصطفى (ص): {حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، أحب الله من أحب حسيناً} الأديب والصحفي الكردي فاضل عباس الجاف
|