بعدما انحسرت ظاهرة شرب (النرجيلات)، ببعض المقاهي القديمة، وأصبحت قرينة (الشيبة) والمتقاعدين. وعوملت كمتعلق من متعلقات الموروث... عادت بقوة هذه المرة، لتنتشر بين أوساط الشباب والصبية، وأصبحت تشكل مظهرا من مظاهر الحياة الجديدة. فلم يعد غريبا مشهد طفل وهو يحتضن النرجيلة، ليجتر الهموم حسرات، وينفثها دخانا، بحركات من داخ بالدنيا، حتى سئم الحياة، وألف العزلة؟!
التشخيص العام الأول: تعتبر هذه الظاهرة إحدى مردودات الميوعة والدلال، وعدم الشعور بالمسؤولية.
التشخيص العام الثاني: هي ظاهرة تسعى للبحث عن حالات تعويض البهجات المسروقة، ببهجات مفتعلة، علها تعوض ما سرق من فرح.
الرأي: مع كثرة التشخيصات، تبقى هي وليدة فراغ وعمل من لا عمل له.
الإقرار الأول: مازن 14سنة: اشعر لحظتها إن النرجيلة تتوجني ملكا، على جميع من حولي.
الإقرار الثاني: علاء 15سنة: أنا اعمل نهارا ولا اشعر بالراحة، إلا عند هذه النرجيلة، يا أخي هي متعتي.
التشخيص النفسي: ظاهرة نفسية تسعى لتقليد الرجولة مبكرا، متأثرة بمنظر الأب أو الجد.
التشخيص التربوي: سلوك تربوي منحرف، ينم عن عجز بيتي ومؤسساتي، وهي إحدى موضات التقليد الاجتماعي، والتي تشعرهم بأنهم أصبحوا بمظهر الرجولة.
التشخيص الطبي: للظاهرة مضار كثيرة منها، أمراض الصدر والرئتان، فهي تحتوي على النيكوتين والقار (القطران)، مخلوطا بعسل السكر، ويحتوي على معادن ومواد سامة، تسبب السرطان، لكون مادة العسل، تتكون من زرنيخ، وكروم، ورصاص، وغاز أول أوكسيد الكاربون السام.
• للعلم يحاول البعض أن يتذرع بالفلتر، على أساس انه يقي من الأمراض، والحقيقة إن الفلتر لا يقلل أبدا من تركيز هذه المواد.
• للعلم يرى البعض إن مسألة الماء، ترطـِّب النيكوتين، ويعتقد إنها ستخفف من حدته، تبيَّن فعلا إن النرجيلات الصغيرة، أكثر خطرا، ولا يساعد الماء على تصفية الدخان، مثلما يعتقد البعض بل هو يساعد على تلطيف الإحساس.
• للعلم ثبت أن تدخين نرجيلة واحدة، يعادل علبة من السجائر.
نتيجة: أظهرت بعض الدراسات إن تدخين النرجيلة، يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وهناك نوع من الأكزيما يصيب مدخن النرجيلة بشكل خاص، ويسهم (مبسم) النرجيلة في نقل الأمراض عن طريق الفم، كالنزلة الصدرية، وحتى (الهربس) وحتى انه يضر بالجنين في رحم أمه، وهل ثمة قلق اكبر.
|