هُناكَ حيثُ بُقعةٌ مِنْ حِجارْ
يعترفُ انتصارُهُمْ بالخَسارْ
تُرابُها مجدٌ مُنيفٌ وفي
قصورهم ملامحُ الإنكسارْ
نهارُهُم مِنْ ظُلمِهم مُظلمٌ
وليلُها رابعةُ في نهارْ
مَلائكُ السّماءِ تطوافُها
بها فيا تَقَدَّسَتْ مِنْ مَزارْ
ترقُدُ فيهِ عُصْبَةٌ للهُدى
وللنَّدى جوهرةٌ مِنْ نزارْ
الحَسَنُ الزَّكيُّ والمُجتبى
أَحسَنُ مَنْ لاحَ عليهِ الإزارْ
أَكرَمُها أَحلَمُها أَعلَمٌ
أَنجَدُها سَيّدُها باختصارْ
أَبا مُحمّدٍ وهل فرحَةٌ
أم حسرةٌ واللهِ إنِّي أَحارْ
مَولدُكَ استَفَزَّني أَدمُعي
فَاقبَلْ لها "مُلَبَّساً" للنِّثارْ
يا هيبةَ المختارِ يا نورَهُ
يا صولةَ الكرّارِ يا ذا الفقارْ
أُحاورُ النّفسَ أنا والأسى
بدا مُطَوِّقاً عليها حصارْ
ونائباتُها فما تنتهي
حتّى إذا انتهى بها الإصطبارْ
أَتقصدينَ مثلَهُ ثُمّ تحسبينَ ...
أَنْ يُبدي لكِ الإعتذارْ !!!
إنِّي إليكَ سيِّدي أشتكي
ما حاقَ في عراقِنا من دمارْ
مرمى سهامِ وِلْدِهِ قلبُهُ
مِنْ مُدَّعيكُمُ بزيفٍ شعارْ
ولَهْوَةً أَعمارُنا أُلقِيَتْ
قُطْبُ رَحى الموتِ عليها يُدارٍ
حَوائجي يا سييّدي شعبُنا
تُجيرُهُ يا خيرَ مَنْ يُستَجارْ
حسن الحاج عگلة ثجيل
الأربعاء 28/4/2021
|