سيدتي!
يا بسملة الطهر وآيات النقاء..
كوني انثى الكبرياء
واعرجي بشموخ حتى السابعة من السماء
واخلدي ما بين النور والنور
هزّي عرائش السحاب...
واغسلي بقداسة الماء وجه الشقاء..
تجاوزي حدّ السكون في جُبّ السُبات
لا تكوني كفتيل أعياه التأرجح في اللهيب
فراح يشهق بآخر أنفاس الحياة
اصفعي وجه الضعف بكفّ الصمود والبقاء
وكوني دهشة،وهجا،،جمرا ،
رعدا مجلجلا يبعث الصحوة في جسد الرُفات
واكتبي في صحائف النور قصّة التحدّي والثبات..
فوثير حضوركِ في ظلّ الملوكية والكبرياء...
يا سليلة العطر وبُنيّة الفضاء...!!
كوني مستحيلا شهيّاً..كعذراء الضياء
في جيدها طوق من بهاء
وفي عينيها أسرار البدر وحكايا الأوفياء
مارسي حقّ السطوع كقمر في وحي المساء
كوني شقيقة الروح من آدم ،يا كُنه روحهِ وقرينة الحياة
ولا تسرفي...
وحاذري من السقوط في وهم القصور المشيّدات من عهن السراب،ومن طين الشقاء
فضلعكِ المعوجّ قوس قزح يشهق بالنقاء
ورحمكِ سنابل طهرٍ،ما طرحت غير الأصفياء..
لا تسرفي...
فتدرككِ شيخوخة الحظّ وعلامات الفناء..
كوني بوحيهم وصلاً لا يُطال..
وافري عقد الاحتياج..
في الطلّ تجمعي..في رعشة السراب تبعثري
وفي دقائق النور تكوري،،
فانّى لهم الآن أنتِ ،،أنّى لهم...
يا سيدة لا تُطال....
فوثير حضوركِ في ظل الملوكية والكبرياء..
يا ضَيّ هذا الكون وأريج السماء!
كوني انثى الكبرياء....
وإيّاكِ والسقوط في جُبّ الانكسار
لا تكوني حبيسة الوجع،،وتشظّي الرِّياء
لا تهربي من منفىً الى منفى
ونافسي وهج السماء
وكوني ملائكيّة التجلّي،،سيدة النساء
فوثير حضوركِ في ظلّ الملوكية والكبرياء...
يا عشيقة الطهر وأميرة الفضاء..!!
كوني كالكحل في عين المساء
أرق يطوف بأحداق الحالمين الى يوم يُبعثون
كوني كالحلم في كفّ الشمس صعب المنال
اليه تشرئب النفوس في ولهٍ
يطوف العابرون على هشيمه في ذات اشتهاء
غير أنّ الظلّ أولى لهم فأولى ،
من نيل السعير ومن جهد البلاء..
فوثير حضوركِ في ظلّ الملوكيّة والكبرياء...
وثير حضوركِ سيدتي في ظلّ الملوكيّة والكبرياء...
|