عندما تتصفح يوميات الثقافة وبعض قوى المدنية في العراق تجدها مختلفة تماماً عما هي عليه كمباديء تجد أنها تعلن عمليا عدائها للإسلام ورموزه ونيلها من المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف (صانها الله من ريب الدهور ) فعندما تأتي النوبة لثوابت الدين وأبرز أحكامه تجدها على الصف المغاير تماماً وكأنها تتحدث بلسان الشيطان بوضوح! تحت عناوين مستوردة كالحرية الذي يغالط العقل والفطرة وينتج الفوضى والانحلال! وعندما تصل النوبة إلى عنوان المرجعية تجدهم يتحالفون بالقول والأدوات مع الدواعش ويقولون مقالتهم في النيل والتسقيط بهذا الصرح الذي حفظ البلاد والعباد وحافظ على النسيج الاجتماعي من الفتن والتمزق في أحلك الظروف والمتغيرات. ومن هذا الواقع خرج لنا ذلك الخرف الابلة الذي أساء إلى النبي الأعظم - صلى الله عليه وآله وسلم - في وصفه لأمه وأبيه - صلوات الله عليهم- باوصاف تعرب عن انحداره ووضاعته وكذلك تخليه عن عراقيته ووقوفه مع الدواعش المعتدين عندما أصدر مولانا سيد الطائفة المعظم- دام ظله العالي - فتواه الخالدة في دحرهم حيث حافظت فتواه على الأرض وحررتها وصانت الأعراض ووقرتها بعد أن عاث هذا الوجود الخبيث فساداً فيها ولكن تجد بعض القوى المدنية في العراق غالباً ما تنكر كل فضيلة وتحاول أن تنزعها عن أصحابها الحقيقيين والباسها لقوى الشر والخراب وهم الأجندات التي يعملون لها سواء غربية أو خليجية ملطخة ايديها بدماء المؤمنين! في الوقت الذي لم نسمع من هذا الخرف الملعون وأمثاله اي ادانه لفتاوى التكفير والقتل بحق اتباع أهل البيت عليهم السلام خلال هذه الفترة وهي تخرج على الملأ بلامحاسب ورقيب وكذلك لم نجده يستنكر ويستهجن مافعلته هذه الفتاوى من تمزيق لاشلاء الأبرياء بالمفخخات والاحزمة الناسفة! ولاعتب على أمثاله لكن المحزن المذهل الحاصل ممن يحسب نفسه حكومة يتوسط لتكريمه ورعايته - رغم إنه اعتذار وهذا شيء إيجابي - يجب أن تعامل هذه النكرات كسعدي يوسف وأمثاله كأرهابيين كالدواعش وغيرهم من المفسدين لأن جرائمهم في خندق واحد ويجب أن ينال جزائه في هذه الدنيا خزيا وفي الآخرة جهنم وبئس المصير __
|