• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الى السيد أسامة النجيفي وبرلمانه ( أصرخوا لوجه العراق ) .
                          • الكاتب : حامد گعيد الجبوري .

الى السيد أسامة النجيفي وبرلمانه ( أصرخوا لوجه العراق )

 يقاس الخياط الماهر ببراعته وفنه حين إنجازه بدلة لزبونه بمدة قصيرة ، وببروفة واحدة فقط  ، وربما بلا بروفة ، وأنا أعترف أن البرلمانيين العراقيون  خياطون ماهرون ومن الدرجة الأولى ، فقد استطاعت الجمعية الوطنية الأم ، والبرلمان الأول أن يضعوا قوانينهم ، ودستورهم وفق قياسهم المضبوط ، بل فاقوا الخبرة قليلا ، بإعطاء قياسا أكبر من قياسهم الحالي ، تحسبا للترهل المالي والجسمي والفكري لاحقا ، ولعل المشاكل التي رافقت عقد الجلسة الأولى وما بعدها ، والتي امتدت لشهور عجاف طوال ، وأتت بشخصيات ربما لا يختلفون عن البرلمان السابق بشئ كبير ، وحسب قياس الخياطون الجدد أتت بالسيد جلال الطالباني لرئاسة الجمهورية ، وجلال الطالباني أقسم بالله تعالى أنه لا يواجه الله إلا وهو رئيس للجمهورية ، لأن الخالق الكبير سوف يفرش له السجاد الأحمر لاستقباله ، وهو محمول على أكتاف المراجع الذين أسموه صمام أمان ، والقياسات نفسها أتت بالسيد المالكي ، والسيد النجيفي ، ولأن السيد النجيفي تصدر التشريع  من خلال برلمانه ، القوانين وتعديلاته ،  والتشريعات وما يلحق بها ولها ، لذا سأوجه له هذا الكلام ،  عسى أن تصل لضمير وطنيته ، ويعمل لا حقا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من العراق الذي أصبح خربة كبيرة لا تعدلها خربة ، وربما يتصور القارئ الكريم أني أحن لنظام الدكتاتورية البغيضة التي أن لم تستحق اللعن ، فيجب علينا لعنها لأنها أتت بأشباه الأميين ، والمتخلفين ، وسراق القوت ، ومزوري الوثائق والشهادات .

إن قانون الانتخابات ، سواء للبرلمان أو مجالس المحافظات يجب إعادة النظر به ، لأن القانون القديم المعمول به جلب الكثير ممن لا يستحقون الوصول لقبة البرلمان ، ومجالس المحافظات ، فالقوائم المغلقة التي لم تقر ، جاءوا بقوائم مفتوحة ضمن القوائم المغلقة ، لم تجلب للعراقيين إلا مثل هؤلاء ، وإن سألت يا سيادة النجيفي ما هو الحل ؟ نقول لك ومن خلال برلمانك الموقر ، عليكم أنتم أن تجدوا للعراقيين سبيلا للخروج من تسلط قوة الأحزاب المهيمنة على العراق وناسه ، وآلت الأمور لما تعرفه أنت أكثر منا ، والحل بسيط جدا ، ولا يهمنا أو يضيرنا أن تكون قائمة الحزب المعني واحدة مغلقة أو مفتوحة تنزل على شكل تسلسلات ،  ولكن الذي يضيرنا أن تجمع أصوات الناس بتلك القائمة ليحصدها فلان أو فلان ، والمقترح الذي نضعه بين يديك مستصرخون عراقيتك أن تناقشوا تحت قبة البرلمان هذه المسألة ، التي سببت للعراق التخلف وجلبت الأميين لسدة الحكم ، فلو افترضنا أنكم عملتم بهذا المشروع وأيقنتم به ، فسوف تجد الحزبي الكفء ، ضمن القائمة الفلانية قد حصد من الأصوات ما تؤهله لعبور العتبة الانتخابية ، وستجد الكفاءات غير المتحزبة ، جنبا لجنب مع شرائح المجتمع التي تستحق أن تصل لقبة البرلمان ، إسلاميون ، مسيحيون ، بقية الأديان والطوائف ، حزبيون ، علمانيون ، وغيرهم ، وآلية ذلك بسيطة جدا وغير معقدة ، ولنفترض أن مفوضية الانتخابات ، بدأت الفرز من أعلى الأصوات وصولا لأعلى الخاسرين ، وهكذا ، دعوة عراقية مخلصة وخالصة ، أضعها أمامك يا رئيس البرلمان العراقي ، وللشرفاء من البرلمانيين ، وأتمنى على من يقرأ ما كتبت أن يصادق على ذلك ، بالرد أو الكتابة ، لنخرج بعدد من الأصوات المحبة للعراق وللتحضر ، لننهض سوية مع الدول المتمدنة ، والدعوة خالصة لوجه العراق وأهله .    




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1544
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 11 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16