التبول الليلي اللاإرادي للطفل من المشاكل التي تقلق الأبوين وخاصة عندما تبقى معه هذه الحالة إلى الكبر فعندها يجب مراجعة الطبيب..
تقول إحدى الأمهات: لم أفكر في كيفية معالجة ابني الذي يبلغ السنتين من عمره من حالة التبول الليلي اللاإرادي وقلت في نفسي إنها حالة طبيعية جداً بسبب شربه للسوائل والحليب ليلاً.. ولكن تطورت الحالة حتى اعتاد الطفل على التبول في فراشه.. والكثير من الأمهات تخجل من مراجعة الطبيب الأخصائي للطفل للحرج الذي تسببه مثل هذه الحالات للعائلة ...
تحدث أحد الاطباء عن حالة التبول الليلي قائلاً: إن ضبطها يكون عند السنة الثانية أو الثالثة من عمر الطفل وعندها يجب التأكد من عدم وجود مرض عضوي كالتهاب المجاري البولية أو وجود طفيليات وإلتهابات في الأمعاء الغليظة. أما سايكولوجياً فاحتمال ولادة طفل جديد للعائلة يؤدي إلى إثارة غضب الطفل وحزنه، يحاول بعدها إثارة إهتمام الآخرين بالتبول الليلي أو الشقاوة المفرطة والحركات المخجلة.. أما في بلدنا العزيز فأغلب الحالات تكون من جرّاء خوف الطفل من الظلام الليلي وأصوات الطائرات والاطلاقات النارية أو الضرب ليلاً، مما يؤثر على نفسية الطفل خاصة مع القسوة والتعنيف لأتفه الأسباب فيختزن الطفل هذه المشاعر السلبية ويكبتها ويتألم منها.
امنحوا أطفالكم ثقتكم ومحبتكم ولا تستهينوا بمشاعرهم وقوموا بدعمهم نفسياً ومعنوياً مع التأكيد على إبعادهم ليلاً من تناول الأطعمة التي تحتوي على السوائل والعصائر.. مع حثه دائما على التبول قبل ذهابه للنوم.
|