• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فتاوى التكفير وتحديها للمسلمين .
                          • الكاتب : عبد باقر الهنداوي .

فتاوى التكفير وتحديها للمسلمين

في كل عصرٍ يصيِّرون لنا بقيعاً نتأسّى عليه، وهناك مليار مسلمٍ لم يقدروا منع هذا الضيم وهذا التهديم الذي يطال مراقد العترة الطاهرة من قبل حفنة من الأجلاف الذين لايفقهون شيئاً قال سبحانه وتعالى: {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا}هل ساءهم أن يوصي النبي الكريم (ص) بأهل بيته خيراً:( قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) لكن ضغائن الجاهلية والى اليوم بتحالفاتها مع الحركات المعادية للإسلام تأبى الإنصياع لنداء السماء وإشراقته على القلوب الطاهرة، فقد عميت أبصارهم مع قلوبهم المقفلة التي سوّلت لهم أن أحرقوا بيت الله بالمنجنيق واستباحوا مدينة الرسول (ص) قتلاً ونهباً، وانهالوا على قبور المسلمين ومراقد أولياء الله الصالحين ومقاماتهم هدماً وتنكيلا... يريدون أن يجعلوا من كل ما يعلوا بقيعاً... تلك الخفافيش المظلمة التي تهاب الضياء ... مليار مسلم تجمعهم كلمة التوحيد والنبوة أمام تحدٍ عقائدي لإثبات هويتهم وانتمائهم لركب العبودية المطلقة للخالق تبارك وتعالى، وقد أمرهم بإحياء تلك الصروح الشامخة: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) ألم تستعد كربلاء عافيتها وانتمائها الرسالي وحاضنتها لجموع الأحرار في كل العالم بعد الغزو الهمجي لعتباتها المقدسة قبل عقدين من الزمن...وآخرها تلك الهجمة الشرسة متعددة الغايات وتحت أغطية ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان قال تعالى: (بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى) الحشر/14.  ليلتف بعدها الموالون شرنقة حول سفن النجاة وشفعائهم الى دار الخلد والبقاء ... 
لماذا لايعي العالم الإسلامي من تلك التجربة المريرة التي عصفت بنا..؟ ليعملوا على أقل تقدير إيقاف المد التكفيري الذي يريد العودة بالأمة الإسلامية الى جاهلية عمياء...!! ذلك الوباء الذي أعمته رائحة ودسومة (الريالات) الوهابية، والأعجب والأدهى أنها تجمع وتعطى تحت يافطات الهيئات والمنظمات الخيرية بأسم الدين ليقتلوننا ويسحقوا حضارتنا الإسلامية لنيل رضا (امبراطورية) آل سعود وليجعلوها على غرار الكسروية والقيصرية، فخير علاج للجسد الإسلامي هو الإصرار وبنوايا صادقة على تشييد ماهدمه التكفيريون من البقيع الى سامراء ذلك العز الإسلامي الذي وحـّدنا على مر التاريخ على الحب والولاء لآل الرسول (ص)، وإعادة صفو كل ما كدرته أيادي الظالمين، من قبل أن يأتي يوم لانستطيع أن نقول فيه إننا مسلمون ...
أو حتى أن نستغيث بـ(ياألله) ...



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=154134
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 04 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 17