طريق الحكمة نهايته بلوغ المرام وتحصيل النتائج الطيبة حيث يغرس الانسان غرسه العقلاني وحده ليحصد ثمرته الجميع ، يشق هذا الطريق وحده متحملاً ثقل التعليقات والاستفهامات لم سكت هنا ولم نطقت هنا لم لا تخرج ولم لا تصدح بالقول ولم لا تضرب هذا وتصوب ذاك لم ولم ولم!
يحمل على كتفه ثقل التساؤلات والتخوينات والشتم والسب والانتقاص وهو يفوج الى نهاية يراها جنة ويرونها فوضى ، ويصعب اقناع من يرضى الفوضى بانها جنة عمقها الحكمة ووزنها العقل!
هي رحلة هذا الرجل الالهي الحكيم مع الناس رحلة حكيم يسعى الى لحكمة بالغة يخلص الناس من محن فوضى الهوى وتيارات الميول والتصابي والتغابي بيد ان من يفهمه ركب في رحلته ومنهم من يصبر حتى النهاية ومنهم يقع من الرحلة بسؤال او تعليقة خاوية!
لاحظت عشرات الناس الذين يعترضون بوقاحة على المرجع الاعلى ومنهم من يعترض بخفاء ونعومة ويغلف الاعتراض بنوع من الذكاء تحت يافطة الخوف على البلاد او العباد او الدين وما شاكل، لكن حين يأتي وقت الحصاد ويثبت لهم المرجع حصافة رأيه ودقة موقفه يذعنون ثم لا يلبثون في موقف اخر حتى يعرضوا مرة اخرى وهكذا دواليك!
بعد كل تجربة تأتي النتيجة المبهرة التي يعترف بها القاصي والداني ثم يذعن خلق كثير ثم يختلف خلق وهكذا حتى انك تثق بتحليلات السلبيين التي تنص على خطورة الموقف.
نحن الان نجني ثمار حكمة المرجعية الدينية العليا التي زرعت بذرتها منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً من العمل الجاد والرؤية الدقيقة والاخلاص في الطرح والعمق في قراءة الاحداث بل العمق الواضح في قراءة انسان اليوم!
استمتعوا ايها السادة بثمرة جديدة تظهر حجم قول المرجعية العليا وقوته في العالم العربي وغيره وليست في العراق فحسب، حيث يثمن الرئيس الفلسطيني موقف المرجعية الدينية الاخير من القضية الفلسطينية الداعم لشعب وارض فلسطين.
|