يوم غد ستكون محطة البابا الأخيرة في أرض العراق في نينوى واربيل ،بعد يومين قضاهما بين بغداد والنجف وذي قار ، صلى للسلام و القى كلمات عدة ركزت على الاخوة والحوار ونبذ التطرف وغيرها من المعاني الانسانية .وشاهد العالم لقاء الحبر الاعظم مع المرجع الأعلى في لحظة تاريخية لم يجتمع فيهما قطبين كالبابا والمرجع من قبل.
وكعراقي افتخر باحتضان بلدي تلك الزيارة التي استنهضت الدولة بكافة مؤسساتها في وقت قياسي لخلق بيئة مناسبة لنجاح الزيارة ،فأزينت الواجهات ،وعبُدت الشوارع، ونُظفت التقاطعات،ولكن ؛
نعم ولكن ؛ للذين ابرقوا وصرحوا،وكتبوا،ونشروا،واستقبلوا،من الطبقة السياسية ،مرحبين بابا الفاتيكان ،هل سيتجدد صراعكم بعد سفر البابا؟ وهل ستعلنون التوبة كما أعلنها البابا في اور ؟ وهل سيتم خدمة الشعب بأخلاص؟ وهل ستكون شوارعنا نظيفة مثل هذه الأيام؟ وهل ستغادرون لغة السلاح وتتجهون الى لغة الحوار التي جاء من أجلها البابا وايدتم هذه الدعوة في تصريحاتكم؟
هل أثارت لديكم دقائق لقاء الحبر الاعظم والمرجع الأعلى تساؤلاً بداخلكم؟ لماذا لم يصر السيد السيستاني على غلق بابه بوجوهكم منذ سنوات ؟
اتمنى ان تكون زيارة البابا صفحة جديدة في علاقة السياسي بالسياسي ،والسياسي بالشعب ...
|