إنَّ ضرورةَ معرفة إمامنا ومولانا أمير المؤمنين عليّ ( صلواتُ الله وسلامُه عليه )، اعتقاداً وسيرةً ومنهجاً تُقدّم لنا رؤىً فكريّةً وثقافيّةً صالحةً وسُبلاً تربويّة ًوسلوكيّةً راشدةً تسهم في رفدِ حَرَاكِ بناءِ الشخصيّة القيميّة والقويمة للإنسان المؤمن - رجلاً كان أو امرأةً .
وذلك بحُكم أهليّته وعصمته( عليه السلام ) وتمثّله لمقام الأُسوة الحَسنة المُشار إليها قرآنيّاً ، ولكونه المَثل الأعلى بالإمرَةٍ للذين آمنوا مطلقا ، وتأكيد لزوم الأخذ منه شرعاً وطريقا ، كما بيّن ذلك القرآنُ الكريم في آياته الشريفة ، ولوضوح كوننا في مقامٍ هو أدنى مِن مرتبة المعصوم ، (عليه السلام) ، فكيف بمقام الإمام المنصوب إلهيّاً والمنصوص عليه نبويّاً ذلك المقام الأعلى والأكمل والأفضل على الإطلاق ، والذي تتوافر فيه تمام مصحّحات الإتّباع والاقتداء به شرعاً وعقلاً وعقلاءً وعرفا ممّا يستدعي التعرّفَ على إمامنا عليّ وإتّباعه هُدىً موصِلاً وسبيلاً مُنجيا .
قال تعالى:
(إِنَّمَا وَلِیُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلَّذِینَ یُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَ ٰكِعُونَ)
[سورة المائدة 55]
(أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ هَدَى ٱللَّهُۖ فَبِهُدَىٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡۗ قُل لَّاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡعَـٰلَمِینَ)
[سورة الأنعام 90]

|