سجل العراق هذا الأسبوع أعدادا منخفضة بشكل غير مسبوق لإصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد منذ بدء تفشيه في البلاد، وفق ما أفادت وزارة الصحة العراقية، بعد أيام عن إعلان إعادة فرض تدابير جديدة لاحتوائه.

وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، الأحد (27 كانون الأول 2020)، تسجيل أقل معدل لإصابات فيروس كورونا في عموم العراق، كأدنى حصيلة منذ أشهر بواقع 818 إصابة جديدة، و13 حالة وفاة، و1541 حالة شفاء”.

وأجرت وزارة الصحة خلال الـ 24 ساعة الماضية 34058 فحصاً، وبلغ عدد الفحوص الكلية 4403180 نموذجاً”.

وأعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل 836 إصابة إضافية السبت، بحسب التقرير اليومي الصادر عنها، من بين 35 ألف فحص، و12 وفاة، فيما شفي 1390 شخصا من المرض.

وكان العراق سجل الخميس 7 وفيات فقط ونحو 1100 إصابة إضافية وفق الوزارة.

والسبت هي المرة الأولى منذ أشهر التي ينخفض فيها عدد الإصابات اليومية عن الألف.

وبلغ تفشي الوباء ذروته في العراق في نهاية سبتمبر بتسجيل أكثر من 5 آلاف إصابة خلال يوم واحد. ثم تراجع عدد الإصابات اليومية تدريجا ليستقر تحت نصف ذلك العدد على امتداد نوفمبر.

والعراق واحد من أكثر البلدان تضررا من وباء كوفيد-19 في الشرق الأوسط. وقد سجلت فيه أكثر من 590 ألف إصابة وأكثر من 12700 وفاة من بين سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة.

الهيئة الوطنية توافق على استخدام لقاح فايزر بشكل طارئ

كذلك وافقت الهيئة الوطنية لانتقاء الأدوية، الأحد، على استخدام لقاح فايزر بشكل طارئ في العراق، طبقا ما صرح به المتحدث باسم الوزارة سيف البدر.

وكان وزير الصحة حسن التميمي أكد في وقت سابق، أن العراق سيحصل على لقاح فايزر قريباً، مشيراً إلى أن عقد استيراد لقاح فايزر يتضمن تجهيز المستلزمات الخاصة به.  

على صعيد متصل أعربت لجنة الصحة والبيئة النيابية، الأحد، عن قلقها من تأثير السلالة الجديدة من فيروس كورونا على الوضع الوبائي في العراق.  

وقالت اللجنة إنها “تراقب عن كثب الموقف الوبائي في العراق، وفي الوقت الذي تفتخر فيه لجنتنا بما حققته وزارة الصحة وقيادتها من زيادة في نسبة الشفاء من وباء كورونا وتقليل عدد الوفيات وكذلك زيادة عدد الفحوص بشكل ملفت للنظر بعد زيادة عدد المختبرات، نسجل الثناء والإشادة بالتحسن الواضح بواقع المؤسسات الصحية وإعادة تأهيل المستشفيات، بالإضافة إلى إعادة العمل بالمستشفيات المتلكئة، وكذلك حرص وزارة الصحة على توفير لقاح فيروس كورونا بأسرع وقت ممكن”.  

وأضافت اللجنة بالقول: من خلال عملنا في لجنة الصحة والبيئة كفريق واحد مع وزارة الصحة، لا نخفي تخوفنا من السلالة الجديدة للفيروس وتأثيراتها، وكذلك عدم التزام المواطنين بالتعليمات الصحية والتهاون الكبير من خلال التجمعات”، داعية “المواطنين إلى الالتزام بتعليمات وزارة الصحة وتنفيذ كافة توجيهاتها من أجل التسريع في انحسار الوباء وعودة الحياة لطبيعتها”.