تناولت مجلّةُ تُراثِ كربلاء في عددِها المزدوجِ (الثالث والرابع) من المجلدِ السابعِ، بحثًا بعنوان (أبحاث صرفيَّة ونحويَّة في صفوة الصّفات في شرح دعاء السِّمات للشيخ الكفعميّ (ت905هـ) قراءة في المباني والمعاني ـ من البنية إلى التَّركيب)، للباحث أ.م.د. عِماد جبّار كاظم/جامعة واسط ـ كُلِّيَّة التَّربية للعلوم الإنسانيَّة.
وقد قال الباحثُ في ملخص بحثه ما يلي:
ترتقي المستويات اللُّغويَّة سلميّات ينعقد عليها توصيف عوالم من المبنى والمعنى والدَّلالة، تبدأ من الجزء في بنيةٍ إلى الكُلّ في تركيب، تضبطها قواعد ومبادئ يستند إليها الوصف والتَّحليل الصّرفيّ ـ النَّحويّ؛ ليحكم بدوره النِّهائيّ حين النَّظر على استقامة النَّصّ أو الإحالة، وهي معايير تؤسِّس لنفسها نظماً خاصَّة تندرج تحت النِّظام اللُّغويّ العام، لا يكون لوصفه سمةٌ إلا بها في جدل دائر، قد أخذ معياره اللِّسانيّ من الكلام، ليكون حكماً عليه يُرَدُّ إليه حين الإحالة، ويُقاس عليه عند الاقتراح والبناء للأصالة.
وقد استند الشَّيخ الكفعميّ إلى أُسس لغويَّة: صرفيَّة ونحويَّة في شرحه لـ"دعاء السِّمات" جعل النَّصّ الدُّعائيّ فيها محورَ حركتها ونشاطها المعرفيّ ـ المرجعيّ، ليكشف بها عن مبانٍ ومعانٍ، ساق النَّصّ عليها علاماتهِ وعلاقاته في نسيج خاصّ، مكوَّناً منهلاً تستقي منه اللُّغةُ خصائصَها وسماتِها، وتنعقد عليه مبادئها وقوانينها.
|