• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : انهم يصنعون الفتنة والارهاب .
                          • الكاتب : علي وحيد العبودي .

انهم يصنعون الفتنة والارهاب

لا يختلف اثنان ان الاسلام دين رحمة وتسامح بل ان ما جاء به الرسول الاعظم محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم يعد المرتكز الاساس لبناء المجتمع ايا كانت توجهاته، فكان الرسول الاعظم مثالا يحتذى به في الخلق والزهد والنبل.
جميع هذه الصفات اتسم بها منقذ البشرية ومخلصها من الشرك والضلالة وكان يجب على الناس اتباع كل ما اتى به الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ليكون الدين الاسلامي مناراً حقيقياً لبقية الاديان.
والحق اقول ان الدين الاسلامي يمر في ازمة والعيب طبعاً ليس في الدين بل العيب في العقول التي تحاول تغيير المسار الحقيقي لدين المصطفى خاتم الانبياء.
حتى قيل عن الاسلام والمسلمين ما قيل وبدء الغرب ينظر الى هذا الدين القيم على انه دين تحريض وقتل وارهاب. وكثيرا ما افكر في جملة قصيرة قالها احد رجالات السياسة مستدلاً بالاحداث التي وقعت خلال السنوات الاخير، فهو يقول:
" انا لا اقول ان الاسلام دين ارهاب بل اقول للاسف ان الارهابيين هم من المسلمين"!!.
نعم، من منا ينكر وجود تنظيمات ارهابية في البلاد العربية والاسلامية تدعي انها تحكم باسم الدين والدين منها براء، وهي تقوم بهجمات انتحارية وارهابية عمياء بدوافع وفتاوى تكفيرية فارغة لا تمت للاسلام بصلة. هذه التنظيمات تقتل الشيوخ والنساء والاطفال بفتاوى مجوفه تصدر عن هيئات ومراكز افتاء لعلماء تكفيريين يمتهنون سفك الدماء بحجة انهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر!!.
المضحك في الامر انني قرأت بالامس خبراً عن دولة من الدول التي يأتينا منها عشرات الانتحاريين والارهابيين  مفاده ان هذه الدولة تواجه نقصاً حقيقياً وخطيرا في كميات الدم المتوافرة لدى بنوك الدم في مستشفياتها، وأن مشكلة نقص الدم في هذا البلد تعد قضية خطيرة وشائكة، يمكن أن تتسبّب لاحقاً في كارثة صحية!!
اما كان الاجدر بهولاء ان يتبرعوا بدمائهم لانقاذ ابناء جلدتهم من المرضى من هم بحاجة الى الدم بدل ان يقطعوا مئات الكيلو مترات ليأتوا الينا ويفجروا انفسهم على اناس عزل لاحول ولاقوة لهم؟!!.
هكذا اصبحت وللاسف تدار الامور في دول تتبنى العنف وهي قادرة على امتصاص هذه الافكار الهدامة التي لا تقدم شيئا للاسلام بل انها تزيد الهوة والفجوة بينه وبين الديانات الاخرى.
لايمكن ان يتغير العالم ليكون كما يريدوه هولاء، فهم لا يتسلحون بالعلم، تراهم يخرجون لنا بين الحين والاخر بفتاوى مضحكة لا تصدق، فلكم ان تتصورا انهم حرموا جلوس البنت مع ابيها ولا يجوز ذلك الا بوجود امها !!. كذلك افتوا بتحريم استخدام وسائل الاتصال والانترنت على النساء بل انهم ذهبوا ابعد من ذلك بفتاواهم الهزيلة فقد اشترطوا على الرجل الذي يقوم بزيارة بيت صديقه ان ترضعه اخت هذا الصديق لتُحَرم عليه كي لا تسول له نفسه ممارسة الرذيلة!!.
هذه الايام بدأنا نسمع عنهم وعن فتاواهم الكثير خصوصا بعد الفترة التي تلت سقوط بعض الانظمة الدكتاتورية، ليظهوا الى الساحه بشكل اوسع بعد ان كانت تمارس السلطات في بعض البلدان العربية ضغوطات كبيرة عليهم، بل كانت خائفة من توجهاتهم وتحركاتهم لانها كانت مصدر قلق لهذه الانظمة.
وحقيقة لا بأس ان يكون مطلبهم هو تحقيق العدالة والديمقراطية وحرية الرأي في بلدانهم لا ان يكونوا مصدراً للتفرقة والطائفية ويبيحوا سفك دماء الابرياء من المسلمين بفتاوى ما انزل الله بها من سلطان !!. 
 
alikhassaf_2006@yahoo.com

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : حسين وحيد العبودي ، في 2012/03/13 .

عاشت يداك التي خطت هذه المقاله فعلا روعة اتمنى لك التوفيق في هذا المجال الحيوي تحياتي اخوك حسين وحيد



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=15075
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16