إنتخابات مبكرة وترويج متشنج

"صحبة الأخيار تكسب الخير، كالرّيح إذا مرت بالطّيب حملت طيبا" قولٌ يُنسَب للإمام عليه وآله الصلاة والسلام.

تعود للشاشات هذه الأيام, لقاءات لعَدَد من الساسة العراقيين, تصل غالبا لحالة من التشنج, نتيجة لقرب الانتخابات المبكرة, تلك اللقاءات التي لا تخلوا من التعصب؛ للفشل الذي أصاب أغلب عمل وقرارات البرلمان والحكومة, فكل ضيفٍ لأي برنامج, من هذا النوع عليه أن يُظهر ما قدمت كتلته, ولكن لعدم وجود شيء, نرى صراعاً حول إثبات وجود, عن طريق الصراخ, وإسكات الطرف الآخر!

لقاءاتٌ مكثفة تجمع الشباب وخطاباتٌ وطنية, نراها من طرف المعارضة البرلمانية, برعاية تيار الحكمة الوطني وقائده الذي يَطرح برنامجه بكل هدوء, بعيداً عن المناكفات السياسية ولغة التشكيك بالآخرين, سواء كانوا من الشركاء أو ممن يعارضوه الرأي, فقد قال أثناء جولته السريعة, لمحافظة بابل بدعوة من وجهاءها " أشرنا إلى أن الحكمة, تمتاز بالرؤية الشاملة للأحداث, مع امتلاكها لعلاقات واسعة مع الجميع, من دون استثناء إلا من استثنى نفسه بموقف, معادٍ للعملية السياسية، كما أن الحكمة قريبة من كل العراقيين؛ من شيعة وسنة وعرب وكرد وباقي المكونات."

نُسب لأمير المؤمنين عليه وآله الصلاة والسلام, أنه قال" تفاءل فالصبح يأتي مُشرقاً – من بعد ليلٍ مًظلِم القَسماتِ" وعلى المواطن أن لا ينجر, خلف كل من ينعق بالتفكير الجمعي, فالعراق ليس بعاقر.