إنّ أسباب الطلاق لا يمكن حصرها بسببٍ ما او بعدّة أسبابٍ أخرى تبعاً لاختلاف الحالات والظروف والتجارب ومستويات الزوجين من الجوانب الثقافية والفكرية والتربوية والاجتماعية وغيرها.
ولكن قطعاً توجد هناك أسباب يمكن عدّها بالرئيسة ، ومنها:
أوّلاً : عدم قدرة الزوجين على اتقان فن التعايش والتقارب الروحي والعاطفي والسلوكي بينهما، بحيث يمكن مع ذلك تحقيق الاستقرار وإشباع الرغبات والمضي بأمان ومودة في بقية المسيرة.
ثانيّاً : إنَّ من أكثر أسباب الطلاق الشائعة عدم الالتزام بمنظومة الحقوق والواجبات بين الزوجين من أحدهما أو كليهما ، ممّا يحدث شرخاً في بُنيّة العلاقة وديمومتها .
ثالثاً : قد تكون الأسباب أسباباً قبليّة أي حادثة قبل الزواج من سوء الاختيار وعدم التكافؤ بين الزوجين أو تدخلات خارجية من أهليهما في خصوصياتهما .
رابعاً : لا يمكن إغفال تأثير التغيّرات الثقافيّة الحديثة، ومنها التواصل الاجتماعي والتطبيقات الجديدة والفضائيات ، والتي فتحت آفاقاً ثقافيّة أجنبيّة وغريبة عن قيمتا وأعرافنا وديننا .
ممّا جعلت بعض الأزواج الّذين يعانون من مشكلات شخصية في حياتهما الزوجيّة إلى المقايسة مع ما يعرض في هذه التقنيّات الحديثة ، من حيث توافر عناصر الجذب والإغراء والجمال والكاريزما وأفانين التعامل العاطفي والسلوكي بين الزوجين ، والتي قد يفتقدها أحدهما ممّا يدفعه للبحث عن البديل المرغوب به والجاذب والقادر على تحقيق تطلعاته النفسية والفعليّة .
: مرتضى علي الحلّي - النجف الأشرف .
|