• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : استطلاع رأي.. (ظاهرة الاستهزاء والسخرية) .
                          • الكاتب : سوسن عبدالله .

استطلاع رأي.. (ظاهرة الاستهزاء والسخرية)

  انتشرت ظاهرة الاستهزاء بالآخرين بين كثير من الناس نتيجة لضعف الايمان، والله تعالى نهى عن السخرية ورفض احتقارهم والاستهزاء بهم ويقول النبي (ص): (إن الكبر غمط الناس) أي استصغارهم.. وفي جولة استطلاع نريد ان نعرف كيف ينظر الشباب الى هذه الظاهرة المقيتة: 
فتاح تحسين والي - طالب علوم دينية: 
 الاستهزاء والسخرية خصلة ذميمة لا تصيب إلا القلوب الميتة والعقول المريضة، وهي من صفات المنافقين وبضاعة المفلسين ولا يليق بمسلم ان يتخلق بأخلاقهم، تقطع الروابط الاجتماعية القائمة على الاخوة والتواد والتراحم، تولد الشعور بالانتقام واسبابها الكبر والبطر وغمط الناس، والرغبة بتحطيم مكانة الاخرين، والتسلية بمشاعر الآخرين والاستهانة بأقوالهم، واعمالهم، خلقتهم، طبائعهم، اسرارهم، أسرهم، انسابهم، ومن اهم أسباب السخرية الفراغ، وحب اضحاك الاخرين..! 
سارة صالح الطباطبائي - علم النفس: 
 يرى الطب النفسي ان الشخصيات التي تستمتع بالسخرية تعاني من اضطراب في الشخصية أو مرض الفصام، ما يزيد من الشعور بالاحتقار تجاه الاخرين، ويشعر انه دائما هو أفضل شخص في العالم، البعض يستمتع بالسخرية على نفسها من باب الضحك والمزاح، ويعود ذلك للبيئة غير السوية، والأهل والتربية، لذلك أرى أن ننتبه الى تربية أطفالنا لنربيهم على عدم السخرية والاستهزاء بالآخرين والمعاملة الحسنة. 
جمال جاسم محمد – اعلامي:
  من خلال تجربتي مع صنف من البشر يحملون النظرة الدونية للفقراء والمرضى اجد ان الدافع الحقيقي للسخرية هو ضعف ايمان، وربما جمال الشكل او المال لهما تأثيرهما على حالة المغرورين، وهما ليسا مقياس لتوقير الناس أو السخرية منهم، وانما المفاضلة في طهارة القلب وحسن الأعمال. 
آية رحيم علي – تربوية: 
 رغم وضوح الرفض القرآني الا اننا نجد ان الاستهزاء بالآخرين ونعتهم بأقبح الألقاب أصبح أمراً عادياً يستهين به الكثير من المؤمنين، لماذا نستهزئ بالآخرين؟ لماذا لا ننظر الى عيوبنا؟
 نجد ان اهم أسباب ممارسة السخرية هو الفراغ الروحي، وسبب انتشار السخرية هم الفضائيات التي أصبحت تعرض الاستهزاء من باب المرح، وتستجدي الضحك لأغراض التسلية، التقليد لأبطال المسرحيات والأفلام الهزيلة تجعل هذا الأسلوب هو الأمثل للراحة النفسية..! 
الخلاصة: 
 نجد في هذا الاستطلاع ان جميع الشباب متفقون على رفض هذه الظاهرة؛ كونها مرفوضة حتى من الذين يمارسونها من الناس؛ لما يحمل من ضعة وسفاهة مشينة وهذا الرفض بحد ذاته يعد وعياً إيجابياً لمجتمع يزدهي بالإيمان.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=150412
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 11 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16