• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : مسيحيو البصرة يجتمعون في حرم الحسين (عليه السلام) تأكيدا للوحدة الوطنية وللاْطلاع على المشاريع المهمة .
                          • الكاتب : صفاء السعدي .

مسيحيو البصرة يجتمعون في حرم الحسين (عليه السلام) تأكيدا للوحدة الوطنية وللاْطلاع على المشاريع المهمة

صفاء السعدي
زار وفدُ من مسيحيي كنيسة الصخرة الرسولية بمحافظة البصرة مدينة كربلاء المقدسة  عبر دعوة  رسمية قدمت لهم من قسم الشؤون الفكرية في العتبة العباسية المقدسة  للإطلاع من خلال هذه الزيارة على الواقع الثقافي والعمراني في المدينة وللتعرف على حجم المشاريع العمرانية في العتبتين المقدستين ،الوفد الزائر أكد  تمسكه بالأواصر الوطنية والعلاقات الطيبة مع  ابناء كربلاء، وزيارته عدد من وجهاءها ومراجعها الدينية وبعض الشخصيات العامة ومراقدها المقدسة". 
وقال القس عمار حكمت " أن أبناء الطائفة المسيحية ينعمون بحياة هادئة وعلاقات طيبة مع بقية الطوائف في العراق في ظل التعايش السلمي بين أبناء المكونات الأخرى وانه ليس هناك من عداء وتفرقة بيننا وبين الأخر وإنما هناك محبة وتقارب وسلام وإخوة ".
وأضاف، إن " قصدنا من زيارة كربلاء هو للتعرف على رجالاتها بشكل أوسع حيث التقينا برجال دين ومراجع وبعض الشخصيات العامة وتم خلالها الاتفاق على أن يكون هناك تواصل ثقافي واجتماعي بيننا وبين أبناء كربلاء ".
فيما كشف منسق الوفد القادم لكربلاء "جسام ألسعيدي"، عن " حجم العلاقات المتينة التي تربط كربلاء بكنيسة الصخرة الرسولية بالبصرة  والتي تم من خلالها دعوتهم لزيارة كربلاء والإطلاع على واقعها الثقافي والديني".
من جهته اشار القس رسول بُطرس ان " ما دفعنا لزيارة كربلاء هو الواعز الوطني والارتباط الحقيقي قبل كل ارتباط آخر وقبل أي توجه ديني كوننا عراقيين وتربطنا مقومات عديدة وأهمها المصير المشترك".
بطرس بين ،أن "أهدافنا واضحة ورسالتنا لأبنائنا هو في أن نحب كل إنسان لننعم ببلدً يسعُ لكل الديانات والقوميات".
بينما قال  الشيخ جوني الفريد ان " رسالتنا السماوية خطت لنا طريقاً واضح في حب الإنسان،كما ودعتنا الى الابتعاد عن النزاعات الطائفية والسياسية لأننا خدامُ للرب نمجده ونظهر محبته للكل ومنها تواجدنا اليوم بين أبناء كربلاء".
مضيفاً " كان لنا عدد من اللقاءات مع رجال دين وإعلاميين وصحفيين في العتبتين المقدستين الذين ابدوا استعدادهم للتعاون معنا في المجالات الثقافية الهادفة ولتعزيز الأخوة والتسامح بالاظافة الى تعزيز دور المواطنة الحقيقية ".
ولفت المنسق "جسام ألسعيدي" الى هدفُ مهم تم من خلال هذه الزيارة وهو ألتعرف على واقع معيشة المسلمين من كثب في كربلاء".
مشيراً إلى انه "تم مرافقتهم في زيارة خاصة لكنيسة الأقيصر الأثرية وقصر شمعون آلتان تقعان غرب كربلاء وزيارة عدد من المواقع الأثرية التي تخص المسيحيين ".
مؤكداً ،" عن وجود تبادل ثقافي بين كربلاء وكنيسة الصخرة الرسولية للاستفادة من هذا التبادل في الأبحاث والمؤتمرات التي تنظمها المدن العراقية والتي تعد من ايجابيات الانفتاح الحقيقي الذي يمر به العراق".
من جانب اخر اشاد القس عمار حكمت  في حديثه عن" أهمية الزيارة لمدينة كربلاء والعتبات المقدسة لاسيما وان العتبات المقدسة تشهد تغيير واضح وحقيقي في العمران وهو بتغيير مستمر لاسيما وان هذه الزيارة الثالثه لنا وقد لاحظنا فيها التغيير الكبير من حجم المشاريع الخدمية ،مشيراً الى صحن العقيلة زينب الذي تنفذه ادارة العتبة الحسينية المقدسة وبمساحة تقدر 18000 الف متر مربع  ليتم من خلاله توفير الاماكن المناسبة للزائرين القادمين لينعموا بأداء أفضل للمراسيم العبا دية والروحية".
مواطنون أشادوا بزيارة أبناء الطائفة المسيحية لكربلاء.
يقول المواطن ( ياس محمد)  33 عاماً ،" ان العراق اليوم بات يعكس صورة واقعية للتعايش السلمي بين أبنائه ودياناته المتعددة وهي خطوة ايجابية تُسجل له في التاريخ في ظل هذه الظروف الجديدة ".
ويوضح محمد : هناك تطلع واضح وشديد من قبل أبناء كربلاء لهذه الزيارات لان العراق أوسع مما يقال عنه انه يخص طائفة معينة بل هو متعدد الديانات والقوميات وهذه من النعم ولكرامات التي ميزه بها الله تعالى".
فيما اشار مواطنُ اخر الى ان "رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة وان هذا الوفد يمثل الوجه المشرق للعراق لاسيما وان مسيحيي العراق يُعدون اصل مجتمعاته القديمة وهم اليوم يحلون بترحاب كبير بكربلاء لما لهم من تقدير وحب واحترام زرعوه بين العراقيين ذاتهم".
وأضاف تحسين علي " ان التعامل بهذه الروحية بين مكونات المجتمع العراقي الدينية يساعد على خلق فكرة ايجابية مفادها ان العراق اليوم امن لكل الأطراف والديانات .
داعياً في الوقت نفسه الى الترويج عن هذه الزيارات بشكل واسع  لتسهم بعودة المسيحيين الذين تركوا البلد وعودة العقول والكفاءات المهجرة للعمل داخل بلدانهم".
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=15013
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16