ما بين التأليف والشهرة المرأة ضحية، هكذا هم طالبو الشهرة يتراقصون على جثث أنثى الحروف..! المرأة لا تحتاج أن تؤلف لها الكتب، وتحثها على القوة والصبر؛ لأنها جميلة وتستحق الكثير وما خسرته ما هو بمقامها، بل هو مواساة لصقل انكسارها.
يكاد عقلي يشعر بالغثيان من فلسفة فارغة مجوفة ومكررة، ككرة ترمى للجميع في متناول الجميع، التكرار لألف مرة فشل، عليهم أن يصمتوا لأنهم يؤلفون للشهرة، بالمقابل عليهم أن يضيفوا للقارئ ما يحميه من صدأ العقل..!
والمؤسف حقاً، أن الكثير يصفق لهم، ويأخذهم لنهاية الطريق، وبالفعل سينتهي طريقهم..! يصفقون لهم؛ لأنهم يقرؤون المعتاد، ولا يعلمون أنهم بكتبهم تلك التي بلا وزن يزيدون صدأ العقل، فإن لم تستطع أن تضيف للقارئ بما هو ليس مضيعة وقت، فلا تكتب؛ لأن شهرتك قصيرة المدى، وأهدافك سرعان ما تنطفئ شعلتها..!
أكاد لا أجد جديداً في أي مما يكتبوه، أما بعضهم فيعجز العقل عن وصف أفكارهم الهادفة والبناءة لسلوكيات الإنسان، وتقويم النفس نحو الإيجابية، أصاب بالدهشة في كل نص جديد..! هؤلاء من يجب علينا الأخذ بيدهم إلى بداية الطريق لا النهاية؛ لأنهم قناديل السماء في الأرض، هم الذين يستحقون أثمن الفرص، هم من نعتبرهم نِعْمَ النِعّم فنحن لا نعلم ما مدى أهمية ما يقدمونه، ونسبة المنفعة التي تحيط بالآخرين.
وإن وددت الكتابة عن المرأة فأنصفْها، واكتب عن دورها كإنسان وعقل لا يفرق عن الآخر. المرأة عقلها بوزن الأرض، هنا تحدث المعجزات، حين اقرأ كل تلك الحماقات عن المرأة، فإني أجد صور الضعف لامرأة بحاجة للكثير، وإنها ليست إنساناً بل بحاجة إلى إنسان..! هناك الكثير من النساء من تحمل عقلا كسيف تحارب به الضغوط المجتمعية وتنجح.
هناك كثير من الإناث وزن عقلها ضعف وزنها، وهي ليست بحاجة لهذا الاهتمام، فهي ليست بحاجة للرجل وحده، فهو يساندها ويساعدها نعم، ولكن لا يجب أن تعتمد عليه كلياً وبشكل مطلق، ولتعلم أن دورها بالحياة ليس الولادة فقط، فهناك رعاية واهتمام وتربية عليها أن توليها للطفل من جانب، ومن جانب آخر هي تحمل مسؤولية، ويجب أن تترك بصمة في هذا العالم.
رسائل المرأة كالجبال راسخة، فعلى المرأة أن تفكر بالعقل لا بالجمال، على المرأة أن تفكر بالمستقبل لا بالرجل فقط..! "إذا أردت أن تعرف رقي الأمة فانظر إلى نسائها" (مثل فرنسي)، فالمرأة هي الأصل، هي كالنهر الصافي فإذا كانت مرتفعة القيمة بفكرها رفعت معها الجميع.
|