ان من اخطر الملفات التي واجهت الحكومات المتعاقبة بعد عام 2003 هو الملف الامني والذي لم يجد الحلول الواقعية ليومنا هذا وبقي هذا الملف يؤرق هذه الحكومات ومصدر قلق والام وجراح الشعب العراقي وان احدى اهم اسباب التدهور الامني في العراق هو الانتماءات الحزبية والطائفية لقيادات الاجهزة الامنية ولهذا لم تنقطع الاتهامات الى وزراء وقادة وزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني والمخابرات عن الانتماء للطائفة الفلانية او الحزب الفلاني وبهذا كان المسؤول العسكري والامني على مر السنين الماضية محط اتهامات الاخرين وذلك لعدم استقلالية القرار واصبح القرار ضعيفا واحيانأ غير قابل للتنفيذ وسط موجة لاتنقطع من الاتهامات الواقعية وغير الواقعية في وقت يوجد في العراق شخصيات تمتلك استقلالية القرار بشكل حقيقي وتمتلك الارادة والقوة والمؤهلات التي تصب في نجاح اي مهمة وطنية ممكن القيام بها وفي مقدمة هذه الشخصيات العراقية الساعية بجد وحرص واقتدار على انقاذ امن العراق والعمل على استقراره الضابط في الجيش العراقي السابق ( عامر المرشدي ) الذي يمتلك رؤيا ومؤهلات يتفوق بها على الكثيرين واولها انه رجل بعيد كل البعد عن المحسوبيات وعن الطائفية ولم يحسب على اي من الكتل السياسية الكبيرة في العراق ولافرق عنده بين راوه والكوفه او بين المقدادية والشامية فمدن ونواحي وطوائف وقوميات واديان العراق كلها عنده واحدة لافرق بين هذه وتلك وعلاقاته وقبوله جيدة لدى جميع الاطراف فهناك رضا كردي وعلاقات طيبة معهم وعلاقات طيبة مع العراقية وعلاقات طيبة مع التحالف الوطني وعلاقات طيبة مع بعض شخصيات دولة القانون وفي النتيجة هناك قبول محسوم لو تم عرض اي منصب على المرشدي داخل قبة البرلمان من قبل اعضاء البرلمان وفوق هذا يمتلك الشجاعة والمواهب والخبرة التي تؤهله للابداع وامتلاكه تاريخأ مشرفأ في الجيش السابق في العهد البائد وعدم انجرافه للولاء لحزب البعث رغم الضغوط التي مورست عليه وتقديم عائلته العشرات من الشهداء تحت سياط الاجهزة الامنية الصدامية ويفتخر المرشدي بانتماءه لعائلة ترجع اصولها الى جنوب العراق واشتهرت بابداعها وولعها بالشعر والادب وكتابة التاريخ ويفتخر بمنجزات كثيرة تم تقديمها في العهد الجديد والمساهمة في بناء وحفظ امن العراق ويعتز اكثر باستقلاليته التي حافظ عليها وعدم اعطاء ولاء كيانه السياسي لاي كتلة سياسية حاكمة في العراق واستقلال مطلق عن اي ولاء لاي دولة عربية او اسلامية او اجنبية ولم يتأثر بالمتغيرات السياسية الداخلية وان الولاء اولأ واخيرأ للعراق فقط واليوم يمتلك المرشدي قاعدة جماهيرية وعشائرية لايستهان بقوتها ابدأ ويؤمن ان العراق لايمكن ان يستقر ويرى النور الا بمصالحة وطنية حقيقية لايستبعد منها الا القتلة ، وان تغييرات كبيرة يجب ان تطرأ على كل مفاصل الوزارات العسكرية والامنية والاستخباراتية والابتعاد عن مبدأ الاقصاء والتهميش . اننا امام حقائق وضرورات وطنية يجب رضوخ قادة العراق الحاليين اليها وهي ضرورة اشراك الشخصيات المؤثرة على الشارع العراقي والتي تمتلك الخبرة وتمتلك الارادة وتمتلك حب العراق وشعبه وتمتلك الشجاعة للنزول الى الشارع العراقي ومواجهة الارهاب وجهأ لوجه وتمتلك حب الفقير وتمتلك ارادة التغيير والقدرة على احداث هذا التغيير والايمان ان العراقيين قدموا الكثير من التضحيات ولابد من ايقاف نزيف الدم وان البناء يجب ان يبدأ .
|