• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : #مراجعات_في_المنهج ( الحلقة الثَّانية ) .
                          • الكاتب : د . عباس عبد السَّادة شريف .

#مراجعات_في_المنهج ( الحلقة الثَّانية )

تشهد أيَّام المحرم الحرام، ولاسيَّما العشرة الأولى منها جدلًا حول الممارسات العزائيَّة، ويخوض في ذلك الجميع بعلمٍ، ومن دون علم، وبودي أن أقف على ذلك بنقاط في طريق المنهج: 
أولًا: القضيَّة الحسينيَّة، والممارسة الشعائريَّة قضيَّة دينيَّة، ولا توجد قضيَّة دينيَّة خالية من البعد الشرعيَّ الذي يستدعي إفتاءً بالحليَّة، أو الحرمة، وهل ذلك إلا تخصُّص الفقيه الجامع للشرائط. والدَّليل أنَّ كلَّ النَّاهين عن بعض الممارسات العزائيَّة من خطباء، ومثقفين، وعوام يرونها حرامًا، وهل الحرمة هذه إلا إفتاءً، أوليس الإفتاء من عمل الفقيه حصرًا، وقصرًا.
ثانيًا: في كلِّ ممارساتنا الطقوسيَّة يوجد من يلوم، ويستهزيء، ويهرج من منتحلي العقائد الأخرى دينيَّا، ومذهبيًّا، ويلتقط السلبيَّات حقيقة وادِّعاءً، ويصرخ بها، فمتى كان هؤلاء حجَّة في تقييم ممارساتنا العباديَّة إذا كان لدينا فقهاء عدول مأمونون على ديننا يفتون بجوازها؟ أمَّا قضيَّة توهين الدِّين والمذهب، فهي ليست موضوعيَّة عرفيَّة، بل شرعيَّة يحدَّدها الفقيه، ويحكم بها. 
وتعال معي للإمام الصَّادق - عليه السَّلام - عندما كان غير الشِّيعة، يستهزئون بزيارة قبر الحسين - عليه السَّلام - ويعيبون ذلك، أفنهى الصادق شيعته عن الزيارة أم أنَّه قال داعيًا لهم مادحًا: "اللهمَّ إنَّ أعداءنا عابوا عليهم خروجهم، فلم يمنعهم ذلك… " ومن هذه الرواية نتعلم أنَّ كلام الآخرين حول شعائرنا مهما بلغ من الشَّناعة والتَّأثير والاستهزاء ليس حجَّة، مالم يحكم فقهاؤنا بأنَّ تلك الممارسة توهن المذهب. 
ثالثًا: ألا تتفق معي أنَّ مذهبنا المبارك في انتشار مستمرٍّ، فأين التوهين من ذلك؟




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=148321
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 09 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15