قرأتُ عن الفيزيائيّ الشّهير ألبرت أينشتاين أنّه كان يتمنّى أن ينظر للعالم من منظار النملة على الأرض! ، ليشاهد العالم من عينيها ويتفاعل معه كما تتفاعل هي ، ويحسّ بالفارق بين المنظارين ...
وقد كنتُ أفكّر بهذه الأمنية ، وأتأمّل في أبعادها ، حتّى دعتني الضرورة للدخول في هذا الفضاء ، فهالني هول ما رأيت هنا ، حتّى نسيت هذه الخاطرة وصرت أفكر في ذوي العاهات الفكريّة ...
كيف يفكّرون ؟! وبأيّ عالم يعيشون؟! فالذي يبحث عن أصناف العقد النفسيّة والإجتماعيّة ، فسيجدها هنا ...
بداية بمَن يعيش في فقاعة من الخيالات والأوهام ، يربأ بنفسه عن أن يشمّ طلق الهواء ، ويفتح عينيه على الواقع ، وينفض عن عقله التّراب ...
ومرورّا مَن يحتار في هويّته ، لا يدري من أيّ هو ، تجده كلّ يوم في طرف على طرف ، حتى تحصّل له إنتفاخ في الهويّات ، وتضادّ في التوجّهات ، فصار بعضهم إلى الإنقلاب رأسا على عقب ..
فبالله تعالى ، إرحمونا بسكوتكم ، لنستمع لصوت الحكمة والعلم .
|