ما هذا السر؟
وماهذه الجاذبية؟
وما هو الشيء الذي يعتمل في قلوب المحبين والموالين ويحثهم على حتمية الزيارة والركضة وهم يعلمون جيدا أنهم قد يصيبهم الوباء الخطير؟
كانت التوقعات في هذه السنة تشير إلى إن الزيارة ستكون بسيطة والركضة ملغية تفاديًا لتفشي المرض (ولكن.....) التي خلفها ألف علامة استفهام أبطلت التوقعات وفرضت واقعًا آخر يستمد وجوده من استغاثة الحسين (ع) واستنصاره ساعة إن وفى جميع الأهل والأنصار بعهدهم ووعدهم في إن يروّا شجرة القيم والمثل العليا بدمائهم الزكية وإن يحاموا عن أهل بيت النبوة،
إن العالم مدعو من اقصاه إلى اقصاه لمعرفة هذا السر وفك هذا اللغز،
كيف لوباء قد شل الحياة بكل عناوينها وفي جميع إرجاء المعمورة وجعل الناس يعيشون بين الحجر والحذر،
قد تبخر وجوده من أذهان مئات الآلاف إن لم تكن الملايين من عشاق الحسين (ع) وجاءوا ليرتوا من فيض الحزن والألم الذي سُكب على أرض كربلاء يوم حلّت بها فاجعة الحسين وأهل بيته (ع).
من هنا علينا علينا ندرك المعاني البليغة في قول الرسول الأعظم (ص)
(إن لقتل ولدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لاتبرد ابدا).
والسلام عليك يا أبا عبد الله.
|