بِسْم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ اللَّـهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
تضافرت الآيات والاحاديث على الحث على حب النبي واله وترجمة هذا الحب سلوكيا بأنواع التواصل مع الأنوار المحمدية بالصلاة والدعاء وإهداء الاعمال وطلب الشفاعة وغيرها من الاعمال التي حفزنا الشارع المقدس بتأديتها كنوع من الاتباع والطاعة وأداء حق رسول الله صلى الله عليه واله على الأمة الاسلامية .
وما الصلاة عليه وآله الا نوع من انواع التواصل والعشق للذات النبوية الشريفة ولم نجد في الموروث الحديثي الشريف من الاثار العظيمة للأعمال العبادية مثل ما وجدنا في الصلاة على النبي وآله والحث على التمسك بذكره الشريف في مختلف الأوقات والمناسبات.
وقد حاولنا في هذا البحث الموجز ان نستقرأ ونذكر بعض من هذه الاثار الاخلاقية والعلمية والعرفانية في اثر المداومة على الصلاة على محمد وال محمد دون الغوص في شرحها او بيان اسانيدها باعتبار ان الاحاديث الشريفة في هذا المطلب واضحة وناصعة عند كل المسلمين.
1. الصلاة على النبي في القران
في الصلوات على النبي (صلى الله عليه وآله)... - الأحزاب ٣٣: ٥٦
(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)
2. معنى صلاة الله على النبي
ما معنى صلاة الله وصلاة ملائكته وصلاة المؤمنين:
صلاة الله رحمة من الله له،
وصلاة الملائكة تزكية منهم له،
وصلاة المؤمنين دعاء منهم له،
عن الإمام الرضا (سلام الله عليه):
من صلى على النبي بهذه الصلاة هدمت ذنوبه، وغفرت خطاياه، ودام سروره، واستجيب دعاؤه، وأعطي أمله، وبسط له في رزقه، وأعين على عدوه، وهي له سبب أنواع الخير، ويجعل من رفقاء نبيه بين يديه في الجنان الأعلى، يقولهن ثلاث مرات غدوة وثلاث مرات عشية وهي:
(اللهم صل على محمد وآل محمد في الأولين، وصل على محمد وآل محمد في الآخرين، وصل على محمد وآل محمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وصل على محمد وآل محمد في المرسلين، اللهم أعط محمدا الوسيلة والشرف والفضيلة والدرجة الكبيرة، اللهم إني آمنت بمحمد وآله ولم أره فلا تحرمني يوم القيامة رؤيته، وارزقني صحبته، وتوفني على ملته، واسقني من حوضه مشربا رويا سائغا هنيئا لا أظمأ بعده أبدا إنك على كل شيء قدير، اللهم كما آمنت بمحمد ولم أره فعرفني في الجنان وجهه، اللهم بلغ روح محمد عني تحية كثيرة وسلاما).
3. كيفية الصلاة
- عند نزول هذه الآية المباركة أقبل الصحابة يسـألون النبي عن كيفية الصلاة عليه ، وفي هذا الجانب أخرج البخاري وبقية رجال الحديث عن كعب بن عجرة قوله : ( سألنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقلنا يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت، فإنّ الله قد علمنا كيف نسلّم؟ قال: قولوا: اللهم صلّ على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد اللهمّ بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد).
-
- قال العلامة الصنعاني في "سبل السلام": (الصلاة عليه لا تتم ويكون العبد ممتثلاً بها حتى يأتي بهذا اللفظ النبوي الذي فيه ذكر الآل؛ لأنّه قال السائل: كيف نصلّي عليك؟ فأجابه بالكيفية أنّها الصلاة عليه وعلى آله، فمن لم يأت بالآل، فما صلّى عليه بالكيفية التي أمر بها).
- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: وجدت في بعض الكتب: من صلى على محمد نبيه كتب الله له مائة حسنة، ومن صلى على محمد وأهل بيته كتب الله له ألف حسنة.
- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم لعلي: ألا أبشرك؟ قال: بلى بأبي أنت وأمي، فإنك لم تزل مبشرا بكل خير، فقال: أخبرني جبرائيل آنفا بالعجب! فقال علي (عليه السلام): وما الذي أخبرك يا رسول الله؟ قال: أخبرني أن الرجل من أمتي إذا صلى علي وأتبع بالصلاة على أهل بيتي فتحت له أبواب السماء وصلت عليه الملائكة سبعين صلاة، وإنه لمذنب خطأ، ثم تحات عنه الذنوب كما يتحات الورق من الشجر، ويقول الله تعالى: لبيك عبدي وسعديك، يا ملائكتي أنتم تصلون عليه سبعين صلاة وأنا أصلي عليه سبعمائة صلاة وإذا صلى علي ولم يتبع بالصلاة على أهل بيتي، كان بينها وبين السماء سبعون حجابا، ويقول الله تعالى: لا لبيك ولا سعديك، يا ملائكتي لا صعدوا دعاءه إلا أن يلحق بالنبي عترته، ولا يزال محجوبا حتى يلحق بي أهل بيتي.
- وقال النبهاني في "سعادة الدارين": (وأمّا الصلاة على أصحابه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فإنّها لم ترد في الأحاديث، وقد وقع الاتفاق على استحسانها بالقياس على الآل، كما ذكره شرّاح الدلائل وغيرهم).
ما المراد ب (آل محمد) ؟
الجواب: لقد نصّ أكثر علماء أهل السنّة على أنّ المراد بـ ( آل محمد ) هم أهل بيته:
- قال ابن الأثير في "النهاية": ( قد اختلف في آل النبيّ صلّى الله عليه وآله؟ فالأكثر على أنّهم آل بيته).
- فالصحابة حين سألوا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كيف الصلاة عليكم أهل البيت ؟؟ أجابهم : قولوا (اللهم صل على محمد وآل محمد).
- روى أحمد في مسنده وغيره أنّ رسول الله ( صلى عليه وآله وسلم ) دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين ، وقال : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ).
4. آثار الصلاة على النبي وآله في السنة الشريفة
أ. الآثار الأخروية للصلاة على النبي
- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا، ومن صلى علي عشرا صلى الله عليه مائة مرة، ومن صلى علي مائة مرة صلى الله عليه ألف مرة، ومن صلى الله عليه ألف مرة لا يعذبه الله في النار أبدا.
- وقال (صلى الله عليه وآله): لن يلج النار من صلى علي.
- وقال (صلى الله عليه وآله): الصلاة علي نور على الصراط، ومن كان له على الصراط من النور لم يكن من أهل النار.
- وفي رواية عبد الرحمن بن عوف أنه قال (صلى الله عليه وآله): جاءني جبرائيل وقال: إنه لا يصلي عليك أحد إلا ويصلي عليه سبعون ألف ملك، ومن صلى عليه سبعون ألف ملك كان من أهل الجنة.
- عن أنس، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من صلى علي ألف مرة لم يمت حتى يبشر له بالجنة.
ب. العافية
- وقال (صلى الله عليه وآله): من صلى علي مرة فتح الله عليه بابا من العافية.
ت. غفران الذنوب
- وقال (صلى الله عليه وآله): من صلى علي مرة لم يبق له من ذنوبه ذرة.
- عن الرضا (عليه السلام): من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه فليكثر من الصلوات على محمد وآله فإنها تهدم الذنوب هدما.
- وقال النبي (صلى الله عليه وآله): من صلى علي مرة لا يبقى عليه من المعصية ذرة.
- وقال النبي (صلى الله عليه وآله): من قال: صلى الله على محمد وآل محمد أعطاه الله أجر اثنين وسبعين شهيدا، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
- روي عن أنس بن مالك، عن النبي (صلى الله عليه وآله): ما من أحد من أمتي يذكرني ثم صلى علي إلا غفر الله له ذنوبه وإن كان أكثر من رمل عالج.
- وقال النبي (صلى الله عليه وآله): أنه ما من أحد صلى علي مرة وأسمع حافظيه إلا أن لا يكتبا عليه ذنب ثلاثة أيام.
- وقال (صلى الله عليه وآله): من صلى علي صلاة صلى الله تعالى بها عليه عشر صلوات، ومحا عنه عشر سيئات، وأثبت له بها عشر حسنات، واستبق ملكاه الموكلان به أيهما يبلغ روحي منه السلام
- عن علي (عليه السلام) قال: الصلاة على النبي وآله أمحق للخطايا من الماء للنار، والسلام على النبي وآله أفضل من عتق رقبات، وحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل من مهج الأنفس - أو قال ضرب السيوف في سبيل الله -
- عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا عند الميزان يوم القيامة، فمن ثقلت سيئاته على حسناته جئت بالصلاة علي حتى أثقل بها حسناته.
ث. وجوب الشفاعة
- وقال (صلى الله عليه وآله) في الوصية: يا علي من صلى علي كل يوم أوكل ليلة وجبت له شفاعتي ولو كان من أهل الكبائر.
ج. صلى الله عليه والملائكة
- عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صلى علي مرة صلت عليه الملائكة، ومن صلت عليه الملائكة صلى عليه الله تعالى، ومن صلى الله تعالى عليه لم يبق في السماوات والأرض شيء إلا ويصلي عليه.
- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا ذكرتم النبي (صلى الله عليه وآله) فأكثروا الصلاة عليه، فإنه من صلى على النبي صلاة واحدة صلى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة، ولم يبق شئ مما خلق الله إلا صلى على ذلك العبد لصلاة الله عز وجل وصلاة ملائكته، فمن لا يرغب في هذا إلا جاهل مغرور قد برئ الله منه ورسوله.
- وقال (صلى الله عليه وآله): لقيني جبرائيل (صلى الله عليه وآله) فبشرني، قال: إن الله عز وجل يقول: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه، فسجدت لذلك.
ح. عدم الصلاة عليه
- وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ذكرني ولم يصل علي فقد شقي، ومن أدرك رمضان فلم تصبه الرحمة فقد شقي، ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبر فقد شقي.
- قال النبي الأكرم - صلى الله عليه وآله : إن البخيل كل البخيل الذي إذا ذكرت عنده لم يصل علي .
- وقال (صلى الله عليه وآله): من نسي الصلاة علي فقد أخطأ طريق الجنة.
خ. مقامات الآخرة والقرب من رسول الله
- روى عبد الله بن مسعود: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة.
- وقال (صلى الله عليه وآله): الصلاة على محمد وآله تعدل عند الله عز وجل التسبيح والتهليل والتكبير.
- وقال النبي (صلى الله عليه وآله): من صلى علي مرة خلق الله تعالى يوم القيامة على رأسه نورا، وعلى يمينه نورا، وعلى شماله نورا، ومن فوقه نورا، ومن تحته نورا، وفي جميع أعضائه نورا.
د. استجابة الدعاء
- وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): صلواتكم علي جواز لدعائكم، ومرضاة لربكم، وزكاة لأعمالكم
- روي عن النبي (صلى الله عليه وآله): ما من دعاء إلا بينه وبين السماء حجاب حتى يصلى على محمد وآل محمد، فإذا فعل ذلك انخرق الحجاب فدخل الدعاء، وإذا لم يفعل ذلك لم يرفع الدعاء.
- عن الحارث الأعور قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلى على محمد وآله.
5. الأوقات المخصوصة للصلاة على النبي
أ. الصلاة اليومية على النبي
- عن أبي بصير قال: قال الصادق (عليه السلام): من صلى على النبي وآله مائة مرة في كل يوم، أسداها سبعون ألف ملك يبلغها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل صاحبه.
- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قال في يوم مائة مرة: رب صل على محمد وال محمد وعلى أهل بيته، قضى الله له مائة حاجة، ثلاثون منها للدنيا وسبعون منها للآخرة.
- عن الصباح بن السيابة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ألا أعلمك شيئا يقي الله به وجهك من حر جهنم؟ قال: قلت: بلى، قال: قل بعد الفجر مائة مرة: اللهم صل على محمد وآل محمد، يقي الله به وجهك من حر جهنم.
ب. الصلاة على النبي يوم الجمعة
- عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن أكثركم علي صلاة في دار الدنيا، ومن صلى علي يوم الجمعة أو في ليلة الجمعة مائة مرة قضى الله له مائة حاجة، سبعين من حوائج الآخرة وثلاثين من حوائج الدنيا، ثم يوكل الله تعالى له بكل صلاة ملكا يدخل علي في قبري كما يدخل أحدكم الهدايا، ويخبرني من صلى علي باسمه ونسبه إلى عشيرته، فأثبته عندي في صحيفة بيضاء.
- وقال (صلى الله عليه وآله): أكثروا من الصلوات علي يوم الجمعة فإنه يوم تضاعف فيه الأعمال، واسألوا الله لي الدرجة والوسيلة من الجنة قيل: يا رسول الله وما الدرجة والوسيلة من الجنة؟ قال: هي أعلى درجة من الجنة لا ينالها إلا نبي أرجو أن أكون أنا.
- عن أبي الحسن (عليه السلام) قال:، (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صلى علي يوم الجمعة مائة صلاة قضى الله له ستين حاجة، منها للدنيا ثلاثون وثلاثون للآخرة.
- عن أنس قال النبي (صلى الله عليه وآله): من صلى علي في يوم الجمعة ألف مرة لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة.
- سئل أبا عبد الله (عليه السلام) عن أفضل الأعمال يوم الجمعة فقال: الصلاة على محمد وآل محمد مائة مرة بعد العصر، وما زدت فهو أفضل.
- قال الصادق (عليه السلام): الصدقة ليلة الجمعة ويوم الجمعة بألف حسنة، وأن الصلاة على محمد وآل محمد ليلة الجمعة ويوم الجمعة بألف حسنة وتحط بها ألف سيئة، وترفع بها ألف درجة، وأن المصلي على محمد وآل محمد (صلى الله عليه وعليهم) ليلة الجمعة يزهر نوره في السماوات إلى يوم القيامة، وملائكة الله في السماوات يستغفرون له، ويستغفر له الملك الموكل بقبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أن تقوم الساعة.
- روي عن الصادق (علية وسلام) : مَن قال بعد صلاة الظهر وصلاة الفجر في الجمعة وغيرها : " اللهم صل على محمد وآل محمد ، وعجّل فرجهم " لم يمت حتى يدرك القائم المهدي (علية السلام).
- قال الإمام الصادق (عليه السلام): إذا كان عصر الخميس، نزل من السّماء ملائكة في أيديهم أقلام الذّهب وقراطيس الفضّة، لا يكتبُون إلى ليلة السّبت إلاّ الصلاة على محمّد وآله محمّد.
- وقال (صلى الله عليه وآله): من صلى علي يوم الجمعة مائة مرة غفر الله له خطيئته ثمانين سنة.
6. الصلاة المكتوبة
- عن أبي هريرة: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من صلى علي في كتابه لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام ذلك الكتاب مكتوبا إلى يوم القيامة.
7. الاثار العر فانية
*** يقول الشيخ عبد الله جوادي آملي (دامت بركاته) :
نحن لا نوصل خيراً للنبي (ص) عندما نصلي عليه، لأن كل ما عندنا هو من بركات النبّي (ص)، كالبستاني الذي يقدم باقة ورد في يوم العيد لصاحب البستان الذي يعمل فيه، وهذا الورد من نفس صاحب البستان، فهل قدم هذا البستاني شيئاً من عنده؟
فأي خير نحصل عليه هو نتاج غرس الرسول (ص)، فنحن إنما نقدم باقة ورد لحضرة الرسول (ص) من بستانه، فعلى هذا لا تزيده صلواتنا وتحياتنا كمالاً، لكنها بالنسبة لنا نوع من التقرب، وبها نصل إلى كمالنا ومعنى الصلوات التي نصليها على النبّي (ص) هي:
إلهي أنزل رحمتك على محمّد وآل محمّد، فعندما تنزل الرحمة على النبّي (ص) فهي تصيب الآخرين لأنه (ص) مجرى الفيض الإلهي، وإذا أردتم أن توصلوا خيراً للآخرين، فيجب أولاً أن تنزلوا الرحمة على النبّي (ص) بعنوان الرحمة الخاصة لكي تصل إلى الآخرين.
لهذا قال الإمام علي (ع): إذا أردتم الدعاء أو الطلب من الله في أي وقت، فصلوا على النبّي وآله مع الدعاء أو بعده، ذلك لأن الصلوات على النبّي (ص) دعاء مستجاب، فإذا دعوتم مع الصلوات، فلا يعقل أن يستجب الله للصلوات ويترك دعاءكم، ولهذا نشاهد ذكر الصلوات في الكثير من مقاطع الأدعية التربوية للإمام السجاد (ع) فكل مطلب يذكره الإمام (ع) يسبقه ويلحقه بالصلوات، لأن الله عز وجل يستجيب أطراف الدعاء فيكون ما بين طرفيه مستجاباً.
*** أسرار العبادات
اذا لم تكن تريد لقبرك ان يكون مظلما، فعليك بالصلاة على محمد وآل محمد فقد قال رسول اللهﷺوالہ
أكثروا الصلاة عليّ ، فإن الصلاة عليّ نور في القبر ونور على الصراط ونور في الجنة.
***أجر عظيم
قيل لأحد العلماء:
لماذا كل هذه الاهمية والأجر العظيم وغفران الذنوب العظام والخير والبركة والسلامة وقضاء الحوائج والقرب من الله تعالى والنجاة من النار ومن عذاب القبر ومن اهوال يوم القيامة والفوز بالجنة والرضوان في "الصلاة على محمد وآل محمد"
فقال: فتشوا ودققوا في القرآن الكريم، فإنكم لا تجدون إلا آية واحدة يدعو الله تعالى فيها المؤمنين ان يشاركوه ويشاركوا جميع ملائكته في عمل واحد وهو: ((إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)).
'' اللهم صَل على محمد وآل محمد ''
إن أعاظم العلماء والعارفين قالوا بحثنا وحثنا فلم نجد مثل الصلاة على محمد وآل محمد ..
إذا خف الميزان جيء بصلاة على محمد وآل محمد لتثقله…
وإن ثقل الميزان جيء بصلاة على محمد وآل محمد لترفع بها درجتك ...
والخاتمة تكون "اللهم صَل على محمد وآل محمد ''
|